صرّح علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، بأن طهران تستعد للرد على إسرائيل، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
لم يقدم لاريجاني تفاصيل محددة حول طبيعة الرد، لكنه أشار إلى أن القادة العسكريين وكبار المسؤولين الإيرانيين يعملون على اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكداً أن “مبدأ محاسبة إسرائيل لا يزال قائماً”.
يأتي هذا التصريح بعد تهديدات إيرانية بالرد على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، والتي أعقبت إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل قبل أسابيع قليلة.
في أول تعليق له على الهجمات، دعا خامنئي إلى عدم التهويل أو التقليل من أهمية الضربات الإسرائيلية، لكنه تجنب إصدار توجيهات واضحة بالرد.
وفي مطلع نوفمبر، كشفت تقارير عن رسالة دبلوماسية أرسلتها طهران إلى دول الشرق الأوسط، تُفيد بأنها تخطط لتوجيه “ضربة قوية ومعقدة” لإسرائيل. وبحسب تلك التقارير، تضمنت الرسالة تأكيدًا على استخدام أسلحة أكثر قوة، مع مشاركة الجيش التقليدي الإيراني في العملية، إلى جانب الحرس الثوري، ردًا على مقتل أربعة جنود إيرانيين ومدني في الهجمات الأخيرة.
من ناحية أخرى، أشارت تقارير إلى احتمال أن تستهدف الفصائل الشيعية العراقية المدعومة من إيران إسرائيل، بطرق مختلفة عن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز منذ اندلاع الحرب في غزة.
في المقابل، صرّح الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر لقناة “الحرة” بأن استهداف إسرائيل للفصائل الشيعية في العراق مسألة وقت فقط. وأضاف أن إيران سترد بلا شك على الضربات الإسرائيلية، موضحاً أن خامنئي احتاج إلى أسابيع لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي.
