تصاعد الصراع: إسقاط صواريخ ومسيرات أوكرانية فوق كورسك

أعلن أليكسي سميرنوف، حاكم منطقة كورسك الروسية، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت صاروخين و27 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق المنطقة الحدودية.

ورغم عدم الكشف عن نوعية الصواريخ، أكد سميرنوف أن الهجوم يمثل تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية بين الجانبين.

 خسائر كبيرة في كورسك

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري أوكراني رفيع أن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك خلال هجومها المباغت في أغسطس/آب.

وأوضح أن روسيا عززت وجودها العسكري في المنطقة، حيث نشرت حوالي 59 ألف جندي منذ بدء العمليات. وأضاف المصدر أن القوات الأوكرانية باتت تسيطر على 800 كيلومتر مربع فقط، مقارنةً بـ 1376 كيلومترًا مربعًا في ذروة الهجوم.

 تعزيزات كورية شمالية

كشف المصدر الأوكراني عن وصول حوالي 11 ألف جندي من كوريا الشمالية إلى منطقة كورسك لدعم القوات الروسية.

وأشار إلى أن معظم هذه القوات لا تزال في مراحل التدريب، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على مجريات الصراع في المستقبل القريب.

 أول غزو بري منذ الحرب العالمية الثانية

الهجوم الأوكراني على كورسك يُعد أول توغل بري أجنبي داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، مما أحدث صدمة لموسكو ، وتهدف كييف من هذا الهجوم إلى كبح التقدم الروسي في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار موسكو على سحب قواتها لتحقيق مكاسب استراتيجية في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

استمرار القتال في دونيتسك

رغم الهجوم الأوكراني على كورسك، لا تزال القوات الروسية تحقق تقدمًا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، مما يعكس تعقيد المشهد العسكري وتصاعد التوتر بين الجانبين.

تصاعد الهجمات المضادة بين روسيا وأوكرانيا يشير إلى أن النزاع ما زال بعيدًا عن الحل، مع استمرار كلا الجانبين في تعزيز قدراتهما العسكرية لتحقيق مكاسب ميدانية واستراتيجية.