في لقاء صريح على فضائية “المشهد”، تحدثت المطربة المصرية بوسي عن تفاصيل مؤلمة من حياتها الشخصية والمهنية. كشفت بوسي عن معاناتها بعد وفاة والدتها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، مؤكدة أن فقدان والدتها كان نقطة تحول مأساوية في حياتها، حيث قالت: “أمي كانت السند والحنان، وكل البلاوي اللي حصلت في حياتي جاءت بعد موتها. كنت أحتاجها في كل لحظة، خاصة مع غياب دور أبي رغم وجوده.”
زواج أول أشبه بالكابوس
وصفت بوسي زواجها الأول بأنه كان أحد أصعب الفترات التي مرت بها، حيث استمر هذا الزواج ثماني سنوات.
وأشارت إلى أن زوجها الأول كان يجبرها على ارتداء ملابس كاشفة والعودة إلى العمل بعد أيام قليلة من ولادة ابنها “ياسين”، مما عرضها للإرهاق النفسي والجسدي. وأضافت: *”كنت أرفانة من اللي بلبسه، والنظرات القذرة اللي كنت بتعرض لها خلّتني أعيش في قمة السواد والتعاسة.”
وروت أنها وصلت لمرحلة فكرت فيها في الانتحار للتخلص من المعاناة، لكنها أشارت إلى أن إيمانها بالله ساعدها على تجاوز هذه المرحلة القاتمة دون اللجوء للمهدئات أو الأدوية النفسية.
الثقة في الموهبة رغم التحديات
فيما يتعلق بحياتها المهنية، أعربت بوسي عن ثقتها بموهبتها الفنية، مؤكدة أنها تمتلك نفس الإمكانيات التي تتمتع بها الفنانتان شيرين عبد الوهاب وأنغام. وقالت: “لولا الظروف الصعبة اللي عشتها، كنت هكون بعد شيرين وأنغام على طول. موهبتي مش أقل منهم.”
كما أشادت بشيرين قائلة: “شيرين عبد الوهاب عشق من زمان، صوتها إحساس خالص. نفسي أقولها تفوقي لنفسك، مشكلتها في اختياراتها اللي بيحركها قلبها.”
نجاحات جديدة رغم المعاناة
رغم المصاعب التي واجهتها، تمكنت بوسي من تحقيق نجاحات فنية، حيث طرحت مؤخرًا أغنيتها الجديدة “زيه تاني”، التي لاقت استحسانًا كبيرًا من جمهورها. الأغنية من كلمات حسام حسن، ألحان مدين، وتوزيع يحيى يوسف.
اختتمت بوسي تصريحاتها بتوجيه رسالة تفاؤل، مؤكدة أنها رغم ما مرت به من أزمات، استطاعت الحفاظ على قوتها وعقلها، وقالت: “بعد كل اللي شفته، كويس إني لسه بعقلي وبفكر. الحمد لله ربنا أنقذني وعديت كل الصعاب.”
