عاصفة قوية تضرب جنوب الصين وتثير مخاوف من أمواج عاتية
أعلنت السلطات في جنوب الصين عن تعليق خدمات العبّارات في العديد من المناطق الساحلية، مع اجتياح عاصفة قوية لبحر الصين الجنوبي.
وقد تسببت هذه العاصفة في رياح عاتية وأمواج مرتفعة، مما دفع الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية السكان والبنية التحتية.
تخفيض تصنيف العاصفة من إعصار إلى عاصفة
كانت العاصفة مصنفة في وقت سابق كإعصار “مان-يي”، الذي أودى بحياة سبعة أشخاص في الفلبين، وأدى إلى تفاقم الأزمة الناجمة عن سلسلة العواصف التي اجتاحت البلاد مؤخراً.
ومع تراجع شدتها اليوم الأربعاء، انخفض تصنيفها إلى عاصفة، لكنها لا تزال تحمل مخاطر كبيرة على المناطق الساحلية والبحرية.
تغير المناخ وزيادة حدة الأعاصير
يرى خبراء المناخ أن ارتفاع درجات حرارة البحار نتيجة الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة كمية الرطوبة في الغلاف الجوي، ما يطيل موسم الأعاصير إلى ما بعد نهايته التقليدية في سبتمبر. كما يعزز هذا الاحترار من قوة العواصف، مما يجعلها أكثر تدميراً.
الجهود الإقليمية للحد من الخسائر
على الرغم من التحديات المتزايدة، فإن التحسينات في أنظمة الإنذار المبكر والاستعدادات المسبقة في الدول الآسيوية والمحيط الهادي، ساهمت في تقليل الخسائر البشرية والمادية إلى حد كبير مقارنة بما كان يحدث في الماضي.
تأثير عالمي للعواصف الشديدة
العواصف المدمرة لم تقتصر على آسيا، حيث شهدت أوروبا، وخاصة إسبانيا، إلى جانب جنوب شرق الولايات المتحدة، ظروفاً جوية قاسية خلال الأسابيع الأخيرة. هذه الحوادث تعكس اتساع نطاق التأثيرات المناخية وتزايد الحاجة إلى استراتيجيات عالمية لمواجهة التغير المناخي.