التصعيد الأميركي ضد مجموعات موالية لإيران في سوريا
شنت القوات الأميركية، يوم الإثنين، سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة لمجموعات مدعومة من إيران في سوريا، مستهدفة تسعة مواقع في مناطق مختلفة.
تأتي هذه الخطوة بعد عدة هجمات تعرضت لها القوات الأميركية في الأراضي السورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وتهدف هذه الضربات، بحسب القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم”، إلى ردع هذه المجموعات عن التخطيط لهجمات مستقبلية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي.
التأثيرات المحتملة للضربات الأميركية
تهدف الولايات المتحدة من هذه الضربات إلى إضعاف قدرات المجموعات المدعومة من إيران على تنفيذ عمليات عدائية مستقبلاً ضد قواتها في سوريا.
ورغم أن القيادة الوسطى لم تفصح عن هويات هذه المجموعات أو توضح ما إذا أسفرت الضربات عن وقوع إصابات في صفوف المستهدفين، إلا أن تقارير من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أشارت إلى أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر ينتمون لتلك المجموعات.
الاستعدادات العسكرية الأميركية في المنطقة
أرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تشمل سفناً حربية وطائرات مقاتلة، وذلك مع تزايد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس.
وقد جاءت هذه الخطوات لمحاولة ردع إيران والجماعات المتحالفة معها عن أي تحركات عدائية، كما ساهمت القوات الأميركية في التصدي لمقذوفات أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل خلال هذا العام.
التحالف الدولي ضد داعش ودوره في التصعيد
الضربات الأميركية الأخيرة تأتي في إطار عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، حيث تشير الإدارة الأميركية إلى أن هذه الإجراءات تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لضمان استقرار المنطقة ومنع الجهات المدعومة من إيران من تنفيذ أي هجمات من شأنها تهديد أمن القوات الأميركية وقوات التحالف.