العراق والولايات المتحدة: تعزيز الشراكة الاستراتيجية في ظل التطورات السياسية
في اتصال هاتفي جمع بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة، تم التباحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
السوداني هنأ ترامب بفوزه في الانتخابات، مشيرًا إلى رغبة العراق في توسيع الشراكة الاستراتيجية التي تتجاوز الجوانب الأمنية لتشمل الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا.
كما أكّد الطرفان على أهمية التعاون المستقبلي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.
مواصلة التنسيق بين بغداد وواشنطن لتجنب الانجرار في صراعات المنطقة
أوضح السوداني أنه على الرغم من التوترات الإقليمية المتزايدة، فإن العراق يسعى إلى الحفاظ على حياده وعدم الانخراط في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. وأشار إلى التزامه بتوجيه الأراضي العراقية بعيدًا عن أن تصبح نقطة انطلاق للهجمات أو الردود على الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، وهو ما اعتبره “ذرائع كاذبة” ضد سيادة العراق.
مجزرة حلبجة: مصير مئات الأطفال ما يزال مجهولًا بعد 36 عامًا
في ذكرى الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له مدينة حلبجة في عام 1988، لا يزال مصير العديد من الأطفال الذين تم نقلهم إلى إيران للعلاج غير معروف. الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5000 شخص من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، أودى بحياة عائلات بأكملها. العديد من الأطفال فقدوا ذويهم أثناء الهجوم وتعرضوا للتهجير إلى الأراضي الإيرانية حيث تم فصلهم عن أسرهم، ولا يزال هناك نحو 400 طفل مفقودين في إيران حتى اليوم.
الجهود المتواصلة لإعادة الأطفال المفقودين: تحديات وعوائق قانونية
في إطار متابعة قضية الأطفال المفقودين، تم تشكيل لجان خاصة من قبل حكومة إقليم كردستان ومنظمات مدنية لمتابعة الملف مع السلطات الإيرانية. رغم الجهود المبذولة، فإن العملية تسير ببطء، وما زالت هناك تحديات قانونية وتنظيمية تحول دون استعادة الأطفال إلى ذويهم. بعض الحالات شهدت عودة أطفال مفقودين، لكن الاندماج في بيئة جديدة بعد سنوات طويلة من الغربة يظل يمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا.
مستقبل العودة: بين الأمل والمعوقات القانونية
النقاش حول إعادة الأطفال المفقودين إلى العراق يواجه أيضًا مشكلات تتعلق بالإجراءات القانونية المعقدة وتوثيق هوياتهم.
كما أشارت الناشطة الحقوقية باخان فاتح إلى أن العودة إلى العراق تحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي، حيث يعاني بعض العائدين من صعوبة في التكيف مع الحياة في العراق، مما يدفعهم أحيانًا للعودة إلى إيران.