اختبار صاروخ نووي أميركي فرط صوتي بسرعة 805 كيلومتر في الدقيقة
في خطوة جديدة نحو تعزيز القدرات الدفاعية، أطلق الجيش الأميركي يوم الأربعاء صاروخًا نوويًا باليستي فرط صوتي من طراز Minuteman III، غير مسلح، في اختبار جرى من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا.
الصاروخ قطع مسافة 6720 كيلومترًا في أقل من 22 دقيقة ليصل إلى جزيرة كواجالين أتول في شمال المحيط الهادئ.
صاروخ فرط صوتي بسرعة هائلة
يتميز الصاروخ Minuteman III بقدرات مذهلة على التسارع، حيث يستطيع الوصول إلى سرعة تفوق 24 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 805 كيلومترات في الدقيقة. هذه السرعة الفائقة تمكنه من إصابة أهدافه في أي مكان بالعالم خلال أقل من 30 دقيقة، مما يعزز من قدرات الردع النووي الأميركي.
أهداف الاختبار ورفع الجاهزية العسكرية
على الرغم من أن هذا الاختبار كان مخططًا له منذ سنوات، إلا أنه يأتي في وقت حرج وسط تزايد المخاوف من تصاعد التوترات العسكرية مع كل من روسيا والصين.
المسؤولون العسكريون أكدوا أن الاختبار جزء من سلسلة من الإجراءات المنتظمة التي تهدف إلى الحفاظ على جاهزية القوات النووية الأميركية وإظهار التزامها بتعزيز الردع النووي في مواجهة التهديدات العالمية.
الاختبار في سياق دولي حساس
يأتي اختبار الصاروخ الأميركي في أعقاب تصاعد التوترات الدولية، وخاصة بعد إعلان كوريا الشمالية عن دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، والتحذيرات المتزايدة من إمكانية حدوث صراع عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا، كما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
هذا الوضع يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الأمن الدولي والجهود المبذولة لتعزيز القدرات العسكرية والنووية في ظل هذه المخاوف.
Minuteman III: القوة النووية الأميركية
يعد صاروخ Minuteman III واحدًا من نوعين من الصواريخ النووية التي تستخدمها الولايات المتحدة حاليًا. النوع الآخر يشمل صواريخ SLBMs (صواريخ باليستية يتم إطلاقها من الغواصات)، ما يعكس التنوع والقدرة الكبيرة للولايات المتحدة على الردع النووي في مختلف الساحات.