المدعون العامون في الولايات المتحدة يدعون إلى انتقال سلمي للسلطة
حث المدعون العامون في 47 ولاية أمريكية على السلمية ورفض أي أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، مؤكدين على أهمية احترام نزاهة العملية الديمقراطية.
ووقع على البيان، الذي صدر اليوم الثلاثاء، رؤساء الادعاء في جميع الولايات الأمريكية ما عدا إنديانا ومونتانا وتكساس. كما وقع على البيان مدعون عامون من واشنطن العاصمة والأقاليم الأميركية ساموا الأمريكية وجزر ماريانا الشمالية وجزر فيرجن الأميركية.
وكتبوا: ندعو كل أمريكي إلى التصويت والمشاركة في نقاش مجتمعي، وقبل كل شيء، احترام نزاهة العملية الديمقراطية. لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية، وسنمارس سلطتنا لإنفاذ القانون ضد أي أعمال غير قانونية تهددها.
ولا زالت المخاوف من العنف الانتخابي قائمة بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على أعمال الشغب التي شنها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة لوقف المصادقة على الانتخابات. وبدلا من أن يدين العنف خلال حملته الانتخابية، احتفى ترامب بمثيري الشغب، وتعهد بالعفو عنهم.
واقترب السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من خط النهاية، إذ توجه ملايين الأمريكيين اليوم الثلاثاء لمراكز الاقتراع للاختيار بين مرشحين يمثلان طرفين متعارضين في المشهد السياسي.
شهد السباق نحو البيت الأبيض أحداثًا غير مسبوقة، حيث تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، وانسحب الرئيس جو بايدن بشكل مفاجئ، مما أفسح المجال أمام نائبته هاريس للدخول في المنافسة. ومع ذلك، يبقى من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات حتى بعد إنفاق مليارات الدولارات خلال شهور من الحملات الانتخابية المحمومة.
وألمحت حملة ترامب إلى إمكانية إعلانه عن النصر في نهاية يوم الانتخابات، حتى لو لم يتم إكمال فرز ملايين الأصوات، كما فعل قبل أربعة أعوام. وقد صرح الرئيس السابق مرارًا بأن أي هزيمة يتعرض لها لن تكون إلا نتيجة لتزوير واسع النطاق، مكرراً بذلك الادعاءات الكاذبة التي أطلقها في عام 2020.
من المتوقع أن النتائج النهائية التي تحسم الفائز لن تُعلن قبل أيام، خصوصًا إذا كان الفارق بين الأصوات ضئيلاً في الولايات المحورية.
في حال فوز هاريس، ستصبح أول امرأة وأول أمريكية ملونة من أصول جنوب آسيوية وجامايكية تصل إلى كرسي الرئاسة، بينما ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، قد يصبح أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين منذ أكثر من 100 عام، رغم كونه الرئيس السابق الذي شهد أول مساءلة مرتين لرئيس في المنصب.
كما أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة تقارب المرشحين بشدة في سبع ولايات متأرجحة، مثل أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن. وأظهرت نتائج استطلاع أجرته رويترز/إبسوس تفوق هاريس بين النساء بنحو 12 نقطة مئوية، بينما حقق ترامب تقدمًا بسبع نقاط مئوية بين الرجال.
تعتبر هذه الانتخابات لحظة فارقة في التاريخ الأمريكي، حيث تتجاوز الأمور مجرد الأرقام، بل تعكس التحولات العميقة في المجتمع الأمريكي وآمال وتطلعات المواطنين.