حملة «هاريس» تستهدف الجيل Z و«ترامب» يجذب الشباب بوسائل التواصل
مع بدء التصويت المبكر في «ميشيغان»، تُركز حملة كاملا هاريس على جذب الناخبين من الجيل Z، خاصة في «آن أربور».
اعتمدت المرشحة الديمقراطية على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الإلكترونية للوصول إلى الناخبين الشباب الذين يتجاهلون إلى حد كبير وسائل الإعلام التقليدية.
لاقى هذا النهج صدى لدى الكثيرين، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مثل الإجهاض وحقوق المثليين، بحسب تقرير لصحيفة «التايمز».
أطلقت حملة «هاريس» حملة «اخرجوا للتصويت» في أنحاء الولايات جميعها التي تشهد معارك انتخابية، إدراكًا منها لأهمية هذه الفئة السكانية، كما انخرط كبار الديمقراطيين بنشاط مع طلاب الجامعات، وحضروا الحفلات الموسيقية، وستعقد «هاريس» نفسها تجمعًا حاشدًا في «آن أربور» الاثنين المقبل.
بينما استخدمت حملة «هاريس» إستراتيجيات مبتكرة للتواصل مع الجيل Z، كانت بعض الجهود أقل نجاحًا، فقد استقطب بث مباشر على موقع «تويتش» إلى جانب لعبة «وورلد أوف ووركرافت»، الذي يهدف إلى جذب الجماهير الأصغر سنًّا، عددًا محدودًا من المشاهدين.
كان دونالد ترامب يغازل الناخبين الشباب من الذكور من خلال الاستفادة من المدونات الصوتية المحافظة ومنصات التواصل الاجتماعي مثل «إكس» و«تيكتوك»، وغالبًا ما يظهر في مقابلات طويلة غير رسمية.
ضربت هجمات «ترامب» حول الهجرة والاقتصاد وسياسات «هاريس» الليبرالية، على وتر حساس لدى الشباب الذين يواجهون انعدام الأمن الاقتصادي والاغتراب الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى انقسام كبير بين الجنسين في تفضيلات الناخبين.
على الرغم من التحديات التي تواجه تعبئة الناخبين الشباب، فإن الديمقراطيين واثقون من قدرتهم على زيادة الإقبال على التصويت، معتقدين أن مؤيدي «هاريس» أكثر حماسًا من مؤيدي «ترامب».
تشير الأدلة المتناقلة في «آن أربور» إلى أن دعم «ترامب» بين الشباب قد أدى إلى تآكل ميزة «هاريس» في معاقل الديمقراطيين التقليدية.
تتشكل انتخابات 2024 لتكون سباقًا متقاربًا، إذ تتوقف النتيجة على تعبئة الناخبين من الجيل Z، لا سيما في الولايات الرئيسة في ساحة المعركة مثل «ميشيغان».