معركة انتخابية حاسمة: «ترامب» و«هاريس» يحشدان الأنصار في مدن رئيسية
قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي ظل منافسة شديدة، ينظّم دونالد ترامب تجمعاً لأنصاره في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك، بينما تخطط كامالا هاريس لحشد الناخبين في فيلادلفيا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات.
يسعى كلا المرشحين إلى جذب الناخبين في واحدة من أشد المعارك الانتخابية إثارة للانقسام في الولايات المتحدة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج بينهما قبل التصويت المقرر في الخامس من نوفمبر.
من المتوقع أن يشهد تجمع «ترامب» في ماديسون سكوير غاردن، التي تتسع لنحو 20 ألف مقعد، تغطية إعلامية واسعة في نيويورك، التي لا تزال معقلاً للديمقراطيين، على الرغم من أن ترامب نشأ هناك. وبالتوازي، يحظى دعم هاريس من شخصيات معروفة مثل بروس سبرينغستين وبيونسي، ما يعكس تصاعداً في الزخم لصالحها.
بينما يُسلط تجمع «ترامب» الضوء على شعبيته، حيث يُقام في مكان شهير استضاف حفلات لفنانين كبار مثل فرقة رولينغ ستونز ومادونا، يأمل فريقه أن يكون هذا التجمع بمثابة استعراض لقوة حملته. ومع ذلك، فإن ارتباط هذا المكان تاريخياً بجماعة مؤيدة لهتلر قد يعزز عناوين إعلامية معارضة له.
في المقابل، تركز كامالا هاريس على حث الناخبين للتصويت من حي إلى حي، مع تسليط الضوء على شريحة الناخبين من السود واللاتينيين، وذلك من خلال فعاليات متعددة في فيلادلفيا تشمل زيارة كنيسة محلية وصالون حلاقة ومطعم بورتوريكي.
يسعى «ترامب»، من خلال حملته في نيويورك، إلى تقديم نفسه كـالحل الأفضل لإصلاح ما يصفه بتدمير منافسته. ويستمر في مهاجمة «هاريس» بشكل شخصي، متطرقاً أيضاً إلى قضايا الاقتصاد والتضخم والأمن التي يزعم أن إدارة بايدن لم تتمكن من معالجتها.
من جانبه، ينوي «ترامب» إظهار دعمه لسياسات أكثر صرامة، متعهداً بإغلاق الحدود الأمريكية وطرد ملايين المهاجرين، مما يلقى تأييداً من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك.
وفي المقابل، تستعين كامالا هاريس بدعم ميشيل أوباما، التي عبّرت عن مخاوفها من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، قائلة إنها تشعر بالخوف على مستقبل البلاد والأجيال القادمة.
مع مشاركة أكثر من 40 مليون أمريكي في التصويت المبكر، تتزايد الترقبات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشهد انتخاب أول رئيسة للبلاد أو الرئيس الأكبر سناً في تاريخها، مع مخاوف متصاعدة من تداعيات الانتخابات على استقرار البلاد في حال عدم اعتراف ترامب بالخسارة.