أوقفت تركيا تصدير المعدات الإلكترونية ذات الصلة بالأغراض العسكرية إلى روسيا بعد أن حذرت الولايات المتحدة أنقرة من عواقب إذا لم توقف إرسال السلع الأمريكية المنشأ التي تعتبرها واشنطن وحلفاؤها الغربيون حيوية لجهود موسكو الحربية في أوكرانيا، وفق مصادر لـ”فاينانشيال تايمز”.
وقال نائب وزير التجارة الأمريكي ماثيو أكسلرود في تصريحات لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن الحكومة التركية تتفهم المخاوف الأمريكية.
والتقى أكسلرود مع كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة وإسطنبول في أغسطس الماضي لمناقشة هذه القضية.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أعلنت عن تشديد العقوبات ضد روسيا وإجراءات ضد دول ثالثة تدعم جهود الكرملين الحربية.
وأرسلت إدارة جو بايدن كبار المسؤولين إلى تركيا في محاولة للضغط على حكومة أردوغان لاتخاذ إجراءات، بينما فرضت أيضاً عقوبات على الشركات التركية لمشاركتها في التجارة مع روسيا.
ووفقًا لصحيفة “فاينانشيال تايمز، بلغت الصادرات التركية من هذه السلع إلى روسيا ذروتها في عام 2022، لكنها انخفضت بشكل حاد في عام 2023.
ومع ذلك، تستمر سلع الصناعات الدفاعية في الوصول إلى روسيا عبر دول مثل كازاخستان وأذربيجان. وفي هذا الصدد، تحاول تركيا موازنة علاقاتها مع العقوبات الغربية.
وارتفعت صادرات تركيا من هذه السلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ارتفعت من حوالي 3 ملايين دولار شهرياً في بداية الحرب إلى ذروة بلغت حوالي 38 مليون دولار في ديسمبر 2022، وفقاً لإحصاءات الحكومة التركية الرسمية.
ويعتبر هذا القرار بمثابة تغيير كبير في موقف تركيا تجاه الامتثال للعقوبات الغربية.
في غضون ذلك، تواصل دول مثل الصين والهند تزويد روسيا بمواد عالية التقنية. وعلى وجه الخصوص، يُذكر أن الصين صدّرت ما قيمته 377 مليون دولار من المواد الحيوية إلى روسيا في يوليو 2024.