صواريخ تستهدف حيفا.. وإسرائيل ترد بقتل مسؤول في حزب الله جنوب لبنان
في تصعيد جديد للصراع بين حزب الله وإسرائيل، شهد اليوم السبت هجمات غير مسبوقة، حيث استهدف حزب الله منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة تعكس رفع مستوى التوتر بين الطرفين.
بالتزامن، نفذت إسرائيل ضربات جوية على منطقة “أوتوستراد جونية” في لبنان، وهي المرة الأولى التي يتم فيها قصف هذه المنطقة منذ بداية التصعيد العسكري الحالي.
قصف حيفا بصلية صواريخ كثيفة
أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم صاروخي كبير على قاعدة ناشر العسكرية شرق حيفا في شمال إسرائيل.
هذا الهجوم يأتي بعد أيام من إعلان الحزب بدء مرحلة جديدة من المواجهة مع إسرائيل، مؤكداً أن هذه الهجمات تأتي ضمن خطته التصعيدية الجديدة. إلى جانب هذا الهجوم، أطلق الحزب مجموعة كبيرة من الصواريخ باتجاه منطقة الكريوت شمال مدينة حيفا، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مختلف أنحاء المنطقة.
إصابات وخسائر مادية في إسرائيل
نتج عن هذه الهجمات إصابة تسعة إسرائيليين بجروح متوسطة، حسبما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية. الصواريخ التي استهدفت مناطق في حيفا والجليل الغربي أدت إلى أضرار مادية كبيرة، حيث تم تسجيل أضرار في المباني والمركبات في كريات آتا.
هذه الهجمات جاءت بعد إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، ما يعكس حالة التأهب والتوتر الكبير في تلك المناطق.
ضربات جوية إسرائيلية ومقتل قيادي في حزب الله
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل ناصر عبد العزيز رشيد، نائب قائد عمليات حزب الله في منطقة بنت جبيل بجنوب لبنان، مؤكداً استهداف مخزونات أسلحة في تلك المنطقة.
العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ بداية أكتوبر أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية في جنوب لبنان، وزيادة في عدد القتلى والمصابين، في ظل استمرار الغارات الجوية المكثفة.
ارتفاع حصيلة القتلى والنزوح في لبنان
أفادت تقارير لبنانية بأن عدد القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان ارتفع إلى 2418 شخصاً، منذ بداية الصراع في 8 أكتوبر 2023، مع تجاوز عدد المصابين 11336. هذا التصعيد العسكري الكبير أدى إلى موجة نزوح هائلة لسكان جنوب لبنان، مع تزايد حجم الدمار في المنطقة.