أخبار دولية

التوترات المتصاعدة بين الكوريتين بسبب الطائرات المسيرة

أعلنت كوريا الشمالية أنها عثرت على حطام طائرة مسيرة عسكرية تابعة لكوريا الجنوبية داخل أراضيها.

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، يبدو أن الطائرة كانت في مهمة دعائية تستهدف نشر منشورات في العاصمة بيونغ يانغ.

وأشارت الوكالة إلى أن الطائرة وُجدت مزودة بصندوق لنثر المنشورات، لكنها أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية ولم يتم استخلاص نتائج نهائية بعد بشأن مصدر الطائرة.

رد كوريا الجنوبية: لا تعليق على المزاعم

في المقابل، لم تقدم حكومة كوريا الجنوبية أي تعليق على ادعاءات كوريا الشمالية. رفضت سيول الكشف عما إذا كانت قد أطلقت بالفعل هذه الطائرات أو إذا كان الإطلاق ناتجًا عن عمليات عسكرية أو مدنية. وأكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الرد على هذه المزاعم من شأنه أن يُجر الحكومة إلى خدعة لا تستحق الرد، متمسكة بموقف عدم التحقق من الادعاءات.

تصاعد التهديدات من بيونغ يانغ

كوريا الشمالية لم تتوقف عند هذا الحد، بل أصدرت تهديدات واضحة في حالة تأكيد الانتهاك المستمر لأراضيها.

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن أي انتهاك جديد سيُعتبر استفزازًا عسكريًا خطيرًا وسيقابله هجوم انتقامي فوري. وفي حال تكرار هذا النوع من الانتهاكات، فإن بيونغ يانغ تعتبر ذلك إعلانًا للحرب، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في العلاقات بين البلدين.

التوترات الحدودية بسبب البالونات الدعائية

الأزمة الحالية ليست الأولى من نوعها؛ فقد تصاعدت التوترات بين البلدين منذ مايو الماضي، عندما بدأت كوريا الشمالية في إرسال بالونات محملة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية.

ردت سيول بتفعيل البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على الحدود، مما أثار غضب بيونغ يانغ. وتزايدت التوترات بشكل ملحوظ مع توجيه الاتهامات الأخيرة بإطلاق الطائرات المسيرة.

تحذيرات من “كارثة مروعة”

وسط هذه التوترات المتصاعدة، هددت كوريا الشمالية برد قاسٍ إذا تم رصد أي طائرات مسيرة أخرى في أجوائها. وأوضحت بيونغ يانغ أن أي نشاط مشابه في المستقبل قد يؤدي إلى “كارثة مروعة”، مما يعكس حالة التوتر الشديدة بين الجارتين وارتفاع احتمالات وقوع صدام عسكري مباشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى