كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن وقوع زلزال في إثيوبيا للمرة السابعة خلال عشرين يوماً.
حدث الزلزال الأخير بقوة 4.8 على مقياس ريختر، مما أثار قلقاً متزايداً بشأن تأثيراته على سد النهضة، خاصة في ظل موقع الزلزال قرب منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، التي تقع على بعد 570 كم شرق السد.
قنبلة مائية تهدد بالانفجار
وفقاً لشراقي، فإن سد النهضة يحتوي حالياً على 60 مليار متر مكعب من المياه، مما يجعله بمثابة “قنبلة مائية” تهدد بالانفجار في حال وقوع زلزال قوي قريب من السد. رغم أن الزلازل السابقة لم تؤثر بشكل كبير على السد، إلا أن الخطر يظل قائماً إذا حدث زلزال أقوى في المستقبل، مما قد يتسبب في كارثة مائية تهدد المنطقة بأكملها.
توقف التوربينات وفتح البوابات
في سياق متصل، أشار شراقي إلى أن إثيوبيا لم تعترف بتوقف التوربينات الأربعة للسد لأكثر من 40 يوماً. ومع استمرار فتح بوابتين للسد، لا يزال أكثر من 70 مليون إثيوبي يعانون من انقطاع الكهرباء، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الداخلية في إثيوبيا.
مفاوضات السد: طريق مسدود
على الصعيد الدبلوماسي، تستمر الأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت الأخيرة في التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
المفاوضات بين البلدين، التي شملت أيضاً السودان، لم تسفر عن أي نتائج إيجابية حتى الآن، مما دفع القاهرة لتأكيد حقها في الدفاع عن أمنها المائي بموجب المواثيق الدولية.
تصعيد التوترات الإقليمية
مع استمرار تعثر المفاوضات وارتفاع احتمالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، تزداد المخاوف بشأن تصعيد التوترات الإقليمية حول سد النهضة.
