حركة «غير ملتزم» الأمريكية تدعو لمقاطعة الانتخابات احتجاجًا على دعم إسرائيل
تنتقد حركة «غير ملتزم»، منذ أشهر، سياسة جو بايدن، الرئيس الديمقراطي، وتتهم إدارته بالفشل في وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، مع استمرار إمداد الولايات المتحدة سلاح لإسرائيل.
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخامس من نوفمبر 2024، بدأت الحركة في الدعوة لعدم التصويت في الانتخابات لدونالد ترامب، المرشح الجمهوري، وفي ذات الوقت لم تدعو إلى التصويت إلى كمالا هاريس، منافسته الديمقراطية، في تحرك اعتبر لعدم ثقتهم بكلا الحزبين في تحقيق وقف إطلاق نار وسلام في الشرق الأوسط.
يخشى الديمقراطيون من خسارة أصوات العديد من أصوات جزء من الجناح اليساري للحزب وأصوات الناخبين المنحدرين من أصول عربية، بسبب فشل إدارة «بايدن» في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في «غزة»، في حين لا تزال تدعمها رغم اتساع جبهات الحرب لتطال لبنان أيضًا، مع احتمال تحول الصراع إلى حرب إقليمية، وذلك كله مباركة ودعم أمريكي.
لكن المخاوف من استمرار الحرب وتقديم دعم لا محدود لإسرائيل، قد يصبح واقعًا، إذا عاد «ترامب» إلى البيت الأبيض، ما دفع حركة «غير ملتزم» بنشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر فيه من أن الوضع قد يكون أسوأ.
قال ليكسي زيدان، أحد مؤسسي الحركة، إنه ينبغي على الناخبين إعطاء الأولوية للنهج الأفضل للحرب بدلًا من المرشح الأفضل.
حركة «غير ملتزم» التي تعتمد بشكل رئيسي على ناخبين من أصول عربية أو من مجتمعات إسلامية، ظهرت خلال التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على الدعم الذي قدمه «بايدن» لإسرائيل على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة والكارثة الإنسانية في «غزة».
رغم تعهد «هاريس» العمل في سبيل نيل الفلسطينيين حقهم بالكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير، إلا أن المرشحة الديمقراطية استبعدت فرض أي حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة وبفارق شاسع قائمة الدول التي تزود إسرائيل بالإمدادات العسكرية.
تبذل «هاريس» جهودًا حثيثة لعدم خسارة أصوات الجالية العربية الكبيرة في «ميشيغان» التي تعتبر واحدة من الولايات المتأرجحة في انتخابات، يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة للغاية.