تقارير

السودان في مواجهة كارثة صحية: تفشي الكوليرا يهدد حياة الآلاف

يعاني السودان من أزمة صحية خطيرة جراء تفشي وباء الكوليرا بشكل مروع، مما يضع حياة العديد من المواطنين على المحك.

في مدينة سنار، الواقعة جنوب شرق البلاد، لم تعد المقابر كافية لاستيعاب العدد المتزايد من الضحايا، حيث يتزايد عدد الوفيات بشكل يومي وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية.

 الوضع المروع في سنار

تشير التقارير إلى أن عدد الوفيات في مدينة سنار وحدها بلغ 123 حالة، مع تسجيل أكثر من 950 إصابة جديدة خلال 23 يومًا.

ومع تزايد أعداد المصابين، يصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع انتشار الكوليرا والملاريا في الأحياء الفقيرة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة للتعامل مع هذه الكارثة. ويتطلب الوضع جهودًا مضاعفة للوصول إلى الحالات المرضية في القرى والأحياء النائية.

 الكوادر الطبية تحت ضغط

تؤدي الظروف القاسية إلى نزوح العديد من الكوادر الطبية من المناطق المتضررة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية.

حيث تواجه المستشفيات في مدينة كسلا تدهورًا كبيرًا، مع تحويلها إلى بيئات غير صالحة للعلاج بسبب الفيضانات الناتجة عن تسرب مياه الصرف الصحي.

تعاني المقابر في سنار من ازدحام شديد، مما يضطر السكان إلى البحث عن حلول عاجلة لمشكلة دفن الموتى. هناك حاجة ملحة لتوفير المعدات اللازمة لتسهيل عمليات الدفن، في وقت يواجه فيه المواطنون صعوبة في الوصول إلى أماكن الدفن بسبب نقص البنية التحتية.

 صمت السلطات يعمق الأزمة

رغم الأرقام المرعبة والمعاناة المتزايدة، فإن صمت الجهات المعنية يثير القلق. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الطبية إلى المناطق الأكثر تضررًا. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع قد يتفاقم إذا لم تُتخذ إجراءات فورية للتدخل.

 الوضع الصحي يتدهور

تستمر وزارة الصحة السودانية في تسجيل حالات جديدة من الكوليرا، حيث تم الإعلان عن 212 إصابة جديدة في ست ولايات، مع حالتي وفاة.

ورغم أن هناك جهودًا من قبل منظمات دولية للمساعدة، إلا أن الظروف الميدانية تزيد من صعوبة تقديم الدعم اللازم.

 نداءات للإغاثة الإنسانية

في ضوء هذه الأوضاع المأساوية، تُعتبر الحاجة إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي والجهات المختصة أمرًا حيويًا. يشدد المواطنون على ضرورة زيادة الدعم لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا مثل سنار وشرق سنار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى