مصر تحذر من تصعيد إقليمي وتدعو لدعم الجيش اللبناني وتنفيذ القرار 1701
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، دعت مصر إلى ضرورة تقديم دعم قوي لمؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، لتمكينها من القيام بواجباتها في حفظ أمن واستقرار البلاد.
جاء ذلك في إطار التزام مصر بتعزيز سيادة لبنان وحث جميع الأطراف على تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 بجميع بنوده.
التحذير من تصعيد الأوضاع في المنطقة
خلال اتصال هاتفي جمع بين وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، تناول الطرفان التطورات الإقليمية المتسارعة، خاصة في لبنان وقطاع غزة.
أعرب عبدالعاطي عن قلق مصر من تزايد حدة التصعيد في المنطقة، محذراً من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية ذات تبعات كارثية، ودعا إلى ضرورة التحرك الفوري لتهدئة الأوضاع وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
الالتزام بسيادة لبنان ورفض التدخلات الخارجية
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن عبدالعاطي أكد رفض مصر لأي محاولات للمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وشدد على أهمية التوصل إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، مع التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني، خاصة في ظل تفاقم أزمة النزوح الداخلي.
الدعوة لحل أزمة غزة وتحقيق السلام
في سياق متصل، دعا عبدالعاطي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة، مطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.
كما أكد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وشدد على ضرورة حل جذور الصراع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الأمن المائي المصري والمفاوضات حول السد الإثيوبي
فيما يتعلق بالأمن المائي المصري، أكد عبدالعاطي مجدداً موقف مصر الثابت بشأن السد الإثيوبي، داعياً إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل السد. وشدد على أن الأمن المائي لمصر يُعد مسألة وجودية لا يمكن التهاون فيها، مطالباً بتطبيق قواعد القانون الدولي لحل هذه القضية الحيوية.