تستمر العمليات القتالية في الجبهات الروسية الأوكرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 3 أكتوبر 2024، عن نجاح قواتها في تدمير مستودع ذخيرة تابع للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقد تم تنفيذ هذا الهجوم باستخدام قنبلة شديدة الانفجار من طراز “فاب-3000″، المعروفة بنظامها المتطور للتخطيط والتوجيه، مما يعكس قدرات روسيا على استهداف الأهداف بدقة.
بيان وزارة الدفاع
جاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية أن الغارة الجوية استهدفت مستودع الذخيرة في منطقة رازليف بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وأكد البيان أن استخدام القنبلة “فاب-3000” قد أدى إلى تدمير المستودع بشكل كامل، مما يعكس التصعيد في العمليات العسكرية الروسية ضد الأهداف الأوكرانية.
في سياق متصل، أصدرت الحكومة الأوكرانية مرسومًا يكشف عن استراتيجيتها الديموغرافية حتى عام 2040، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد سكان البلاد قد ينخفض بمقدار 6 ملايين شخص، ليصل إلى 25.2 مليون نسمة بحلول عام 2051. ويُقدَّر عدد السكان الحاليين في المناطق التي تسيطر عليها كييف بنحو 31.1 مليون شخص.
أسباب الانخفاض السكاني
تشير الوثيقة الرسمية إلى أن عدة عوامل تساهم في هذا الانخفاض، ومن أبرزها الصراع العسكري المستمر، الذي أدى إلى فقدان الأرواح وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى انخفاض معدلات الولادات وارتفاع معدلات الوفيات المبكرة. كما تسلط الوثيقة الضوء على ظاهرة الهجرة الجماعية، حيث يفضل الكثير من الأوكرانيين مغادرة البلاد بحثًا عن حياة أفضل.
استراتيجيات الحكومة
لمواجهة هذه التحديات، أنشأت الحكومة الأوكرانية لجنة مشتركة بين الإدارات تهدف إلى تطوير تدابير فعالة للتصدي لهذه الظواهر.
تتضمن هذه التدابير مساعي لاستعادة المهاجرين العائدين وتعزيز الظروف المعيشية في البلاد لتحفيز النمو السكاني.
تؤكد هذه التطورات على أن الصراع في أوكرانيا لا يؤثر فقط على الوضع العسكري، بل يمتد أيضًا إلى آثار ديموغرافية تهدد استقرار البلاد. ويعكس هذا الوضع الحاجة الماسة إلى استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.
