بعد تنفيذ سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة في جنوب لبنان والبقاع الشمالي والغربي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته تكثيف الهجمات على حزب الله.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أكد في مؤتمر صحفي أن إسرائيل ستضرب حزب الله بقوة وستسعى إلى تقليص قدراته العسكرية وإبعاده عن الحدود. كما أشار إلى أن حزب الله يقوم بإخفاء صواريخ كروز دقيقة داخل منازل المدنيين في الجنوب اللبناني.
دعوة سكان جنوب لبنان للابتعاد عن مواقع حزب الله
في تصعيد جديد، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان من الاقتراب من مواقع حزب الله، مشيراً إلى أن الغارات الجوية ستستمر في المستقبل القريب. كما ذكر أن الجيش بدأ بقصف مواقع الحزب بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل، في إشارة إلى العمليات العسكرية الأخيرة التي تشهدها الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
احتمال التوغل البري في لبنان
وحول إمكانية القيام بتوغل بري في لبنان، اكتفى هاغاري بالقول “سنفعل كل ما يلزم”، مما يشير إلى أن جميع الخيارات العسكرية مطروحة على الطاولة. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أجرى تدريبات متعددة لتحضير قواته لأي تصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية.
تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية
شهدت الساعات الماضية تصعيداً خطيراً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بشن سلسلة من الغارات الموجعة على مواقع حزب الله، كان آخرها تفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي، بالإضافة إلى غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذه الغارة أسفرت عن مقتل 50 شخصاً، بينهم 16 من عناصر حزب الله، ومن ضمنهم قياديان بارزان في وحدة النخبة “الرضوان”.
وضع زعيم حماس في خضم التصعيد
وفيما يتعلق بوضع زعيم حركة حماس يحيى السنوار، أشار هاغاري إلى عدم وجود معلومات مؤكدة حول مقتله، بعد أنباء إسرائيلية تحدثت عن إصابته.
تأتي هذه التصريحات في ظل تكثيف إسرائيل لضرباتها على الجبهات المختلفة في المنطقة، بما فيها العراق واليمن وإيران، ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني والجماعات الموالية له.
