في تصعيد خطير ضد حزب الله في لبنان، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على منزل في بلدة الأحمدية بمنطقة البقاع الغربي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم طفلة، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف مواقع لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان.
استهداف مبانٍ ومواقع عسكرية في جنوب لبنان
شمل التصعيد الإسرائيلي استهداف مبنى من ثلاثة طوابق في قضاء النبطية جنوب لبنان. وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، أن الجيش واصل استهداف منشآت تابعة لحزب الله، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومنصات صاروخية ومبانٍ عسكرية.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع في منطقة كوكبا، بالإضافة إلى مواقع أخرى في مجدل زون، الجبين، بليدا، لبونا، ورامية، إلى جانب عيتا الشعب وعلما الشعب.
تكثيف الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق جنوب لبنان
شهدت المناطق الجنوبية من لبنان تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاع منخفض، خاصة في أجواء مدينة صور والمناطق المحيطة بها. هذا التحليق يأتي ضمن عمليات استطلاع واسعة لمراقبة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل استمرار التوتر بين الطرفين.
غانتس يدعو إلى مواجهة حزب الله وإيران
في سياق متصل، دعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، إلى التصدي لحزب الله وإيران، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتوجيه الجهود نحو الوضع في شمال إسرائيل.
وأضاف غانتس، الذي شغل منصب قائد الجيش الإسرائيلي سابقًا، أن تل أبيب ارتكبت خطأ بإجلاء أعداد كبيرة من سكان الشمال بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.
إسرائيل تستعد لحسم المواجهة في غزة وتواصل التصعيد شمالاً
على الجانب الآخر، قال غانتس إن القوات الإسرائيلية في غزة وصلت إلى “نقطة حاسمة” تمكّنها من تنفيذ أهدافها هناك، بينما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في انتظار التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس، ورأى أن الموارد العسكرية كافية للتعامل مع جبهة غزة مع الحاجة إلى تركيز الجهود على جبهة الشمال.
آلاف الفارين من الشمال الإسرائيلي في ظل تبادل النار مع حزب الله
منذ بداية المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر، أجبرت الاشتباكات المتكررة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية الآلاف من الإسرائيليين على الفرار. وفي المقابل، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 24 عسكرياً و26 مدنياً، بينهم 12 في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
