في دراسة حديثة عُرضت في مؤتمر ESC (ESC Congress 2024 London & Online)، تبين أن الأشخاص الذين ينامون لفترات أطول في عطلات نهاية الأسبوع بعد أسبوع مليء بالعمل، تقل لديهم احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%.
وأوضح الأستاذ يانجون سونغ، المؤلف المشارك في الدراسة من مختبر الأمراض المعدية الرئيسي بمستشفى فوواي والمركز الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية في بكين، الصين، أن هناك علاقة بين تعويض النوم في عطلات نهاية الأسبوع وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم خلال الأسبوع.
قام فريق الباحثين بتحليل بيانات النوم لـ 90,900 من سكان المملكة المتحدة، رجالاً ونساءً. ووجدوا أن حوالي 22% منهم، أي ما يقرب من 19,800 شخص، يعانون من حرمان النوم، حيث ينامون في المتوسط سبع ساعات يومياً. تابع الباحثون المشاركين لمدة 14 عاماً تقريباً، وراجعوا سجلات المستشفى والوفيات المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك حالات فشل عضلة القلب والرجفان الأذيني.
في نهاية الدراسة، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعوضون حرمانهم من النوم في عطلات نهاية الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 19% مقارنة بأولئك الذين يحصلون على نوم أقل. ولم تكشف البيانات عن أي فروق بين الرجال والنساء في هذه الدراسة.
وصفت الدكتورة نيشا باريك، مديرة برنامج قلب المرأة في معهد القلب والأوعية الدموية التابع لمؤسسة نورثويل هيلث ومعهد كاتز لصحة المرأة، الدراسة بأنها “تحليل تم إجراؤه بشكل جيد”. وأضافت: “لقد ارتبطت اضطرابات النوم، بما في ذلك الحرمان من النوم، بأمراض القلب والأيض، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المطمئن أن تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يخفف جزئياً على الأقل من آثار الحرمان من النوم خلال أيام الأسبوع”.
ومع ذلك، يوصي الخبراء البالغين بالحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً، بما يعادل سبع إلى تسع ساعات، لتجنب تراكم ديون النوم.
المصدر: بول نيوز
