الهجوم على كورسك: اتهامات روسية للغرب بالتدخل والتخطيط
أعلنت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك تم بتنسيق ودعم من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والبولندية.
وأشارت إلى أن التخطيط للعملية جرى بمساعدة هذه الأجهزة، مما أضفى بعداً دولياً على النزاع.
كما أوضحت أن الوحدات العسكرية المشاركة في العملية خضعت لتدريبات مكثفة في مراكز تدريب تقع في المملكة المتحدة وألمانيا، بإشراف مباشر من مستشارين عسكريين تابعين لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
دعم عسكري غربي واسع
وفي تطور متصل، أكد مسؤولون روس أن دول الحلف تقدم تقارير استطلاعية دقيقة عبر الأقمار الصناعية، لتزويد القوات الأوكرانية بمعلومات حول تحركات الجيش الروسي في مناطق العمليات.
وتساهم هذه التقارير في دعم الهجمات الأوكرانية ضد البنية التحتية الروسية، حيث أظهرت أدلة استخدام ذخيرة وصواريخ غربية الصنع في هذه العمليات.
حرب عالمية على الأبواب؟
وفي سياق متصل، أثار تصريح نائب روسي جدلاً واسعاً بعد تحذيره من أن التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية بدعم غربي قد يقود العالم إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال ميخائيل شيريميت، عضو لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، إن استخدام العتاد العسكري الغربي في الهجمات يعد دليلاً دامغاً على مشاركة مباشرة من دول الناتو في النزاع، وهو ما يضع العالم على شفا حرب عالمية شاملة.
من جانبه، اتهم نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حلف شمال الأطلسي بالتخطيط للهجوم على كورسك.
وأكد باتروشيف في تصريحات لصحيفة “إزفيستيا” الروسية أن الاستخبارات الغربية كانت ضالعة في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية، رغم عدم تقديمه أي دليل ملموس على هذه الاتهامات.
تقدم أوكراني وسيطرة على أراضٍ روسية
يُذكر أن قوات أوكرانية دخلت في السادس من أغسطس منطقة كورسك الروسية، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تسيطر الآن على أكثر من 1250 كيلومتراً مربعاً و92 بلدة روسية.
وعلى الجانب الآخر، تتوعد روسيا بإنهاء هذا التوغل واستعادة السيطرة على أراضيها.