أميركا توافق على صفقة بيع أسلحة ضخمة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
في خطوة كبيرة لدعم حليفتها الإستراتيجية، وافقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء على صفقة ضخمة لبيع أسلحة متطورة إلى إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار. تأتي هذه الصفقة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة نتيجة الصراع المستمر منذ عشرة أشهر في قطاع غزة.
وفقًا لبيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تمت الموافقة على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-15، بالإضافة إلى معدات عسكرية أخرى تشمل ذخائر دبابات بقيمة 774 مليون دولار وذخائر مدافع هاون بقيمة تزيد عن 60 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، تم تضمين مركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار في الصفقة.
تستغرق عملية إنتاج الطائرات المقاتلة إف-15 التي تقوم شركة بوينغ بتصنيعها عدة سنوات، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2029.
أما بالنسبة للمعدات العسكرية الأخرى، فمن المقرر أن يبدأ تسليمها في عام 2026. ومع ذلك، أشار أحد الخبراء إلى أن بعض المعدات قد تصل قبل هذا الموعد.
تصريحات البنتاغون
أكدت وزارة الدفاع الأميركية على أهمية تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية لضمان أمنها، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية المصالح الوطنية الأميركية. وأكد البنتاغون التزام الولايات المتحدة بتطوير قدرات إسرائيل الدفاعية والحفاظ عليها.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تأتي هذه الصفقة في ظل استمرار الصراع الدامي بين إسرائيل وحركة حماس الذي بدأ في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص من الجانب الإسرائيلي واحتجاز حوالي 250 شخصًا آخرين كرهائن.
في المقابل، أودى الهجوم الإسرائيلي بحياة حوالي 40 ألف فلسطيني وتسبب في نزوح 2.3 مليون نسمة من سكان غزة، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة.
تواجه الولايات المتحدة انتقادات متزايدة محليًا ودوليًا لدعمها العسكري المستمر لإسرائيل. وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي مع توجيه اتهامات لها في محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل بشدة.