تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل: احتمالية رد عسكري وجهود دولية للتهدئة
تشهد المنطقة توتراً متزايداً بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في عملية نسبتها مصادر إلى إسرائيل، إضافة إلى اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في ضربة جوية إسرائيلية قرب بيروت.
هذه الأحداث أثارت المخاوف من تصعيد عسكري وشيك بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
الجهود الدبلوماسية الدولية لتجنب التصعيد
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، تواصلت الجهود الدبلوماسية الدولية بقيادة الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، ومصر، سعياً لمنع تفاقم الوضع.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، إلى تجنب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط بأي ثمن.
في هذا السياق، التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع القائم بأعمال الخارجية الإيرانية والرئيس الإيراني في طهران، لبحث سبل تهدئة الأوضاع.
تحركات الولايات المتحدة وشركائها
على الجانب الأمريكي، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. كما من المتوقع أن يجري بايدن محادثات مع الملك عبد الله الثاني.
في سياق متصل، عقد وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعاً عبر الفيديو، حيث أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد المحتمل، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.
احتمالات الهجوم وردود الفعل
وبحسب موقع “أكسيوس” الإخباري، نقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى نظرائه في مجموعة السبع أن هناك احتمالية أن تقوم إيران وحزب الله بالرد على إسرائيل خلال اليوم الاثنين، إلا أنه لم يتم تأكيد موعد أو شكل الهجوم المحتمل.
في الوقت ذاته، شدد بلينكن في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أهمية اتخاذ كافة الأطراف إجراءات للتهدئة.
استعدادات واشنطن وتل أبيب
من جانبه، أشار جوناثان فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، في حديثه لشبكة “سي بي إس” إلى أن الهدف العام هو خفض التوتر في المنطقة، مع الاستعداد الكامل للرد على أي هجوم محتمل.
وأضاف فاينر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتخذان خطوات لضمان الاستعداد لكل السيناريوهات الممكنة، خاصة في ضوء الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل الماضي، الذي جاء رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران في دمشق.