السلطات الإسرائيلية تعتقل الشيخ عكرمة صبري بتهمة التحريض على الإرهاب
قامت السلطات الإسرائيلية، يوم الجمعة، باعتقال الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى في القدس، للتحقيق معه بتهمة “التحريض على الإرهاب”.
ويأتي هذا الاعتقال بعد خطبة ألقاها الشيخ صبري تطرق فيها إلى إسماعيل هنية، الزعيم السابق لحركة حماس، ونعاه كـ”شهيد”، مما أثار الشبهات حول دعمه للإرهاب.
أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أنها فتحت تحقيقاً مع الشيخ صبري بعد الحصول على موافقة النيابة العامة، للتحقق من تورطه في تصريحات تحريضية ودعمه للإرهاب.
وفقاً لمحاميه حمزة قطينة، فإن الشرطة اقتادت الشيخ من منزله في القدس الشرقية إلى مركز تحقيق المسكوبية، وهو مركز تابع لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت).
تصاعد التوترات مع السلطات الإسرائيلية
يعتبر هذا الحادث جزءاً من سلسلة مواجهات سابقة بين الشيخ صبري والسلطات الإسرائيلية، حيث سبق أن تم استدعاؤه للتحقيق عدة مرات منذ عام 2001، ومنعه من السفر إلى الضفة الغربية المحتلة. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد قدمت الشهر الماضي لائحة اتهام ضد الشيخ، متهمة إياه بالتحريض على الإرهاب وتأييد هجمات نفذها شبان فلسطينيون ضد القوات الإسرائيلية.
موقف الشيخ عكرمة صبري
من جانبه، دافع الشيخ صبري عن أفعاله، مؤكداً أن تقديم التعازي لعائلات الشهداء هو واجب ديني ولا يعني تأييده لما قاموا به.
وأشار إلى أن هذه الاتهامات لا تهدف إلا لتضييق الخناق عليه ومنعه من ممارسة دوره كإمام وخطيب في المسجد الأقصى.
خلفية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
يأتي هذا الاعتقال في سياق النزاع المستمر حول المسجد الأقصى، الذي يشكل نقطة توتر رئيسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تسيطر إسرائيل على مداخل الموقع المقدس، بينما تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن إدارته.