تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب موقف باريس من الصحراء الغربية
أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في 1 أغسطس 2024، أن الجزائر ستتخذ إجراءات إضافية ضد فرنسا بسبب دعم باريس لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
وأوضح عطاف خلال مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة أن بلاده تعتبر هذا الدعم خطوة خطيرة تهدد الجهود المبذولة لحل القضية سلميًا.
استدعاء السفير وتخفيض التمثيل الدبلوماسي
أشار عطاف إلى أن قرار الجزائر باستدعاء سفيرها من باريس للتشاور يعد خطوة أولى ستعقبها إجراءات احتجاجية أخرى.
ووصف هذه الخطوة بأنها تخفيض لمستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مؤكداً على أهمية هذا القرار كإدانة واستنكار لموقف فرنسا.
رد فعل الجزائر على موقف ماكرون
كشف عطاف أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبلغ نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، بالقرار الفرنسي خلال قمة مجموعة السبع في يونيو بإيطاليا. ورد تبون على هذا الموقف كان صارمًا، محذرًا من أن هذه الخطوة لن تساهم في دفع العملية السياسية لحل النزاع بل ستعزز حالة الجمود المستمرة منذ أكثر من 17 عامًا.
انتقادات حادة للخطوة الفرنسية
انتقد عطاف موقف باريس بشدة، معتبرًا أن الدعم الفرنسي لخطة الحكم الذاتي المغربية يمثل “هبة من لا يملك لمن لا يستحق”.
وأكد أن هذه الخطوة تعزز حالة الجمود السياسي في القضية الصحراوية بدلاً من حلها.
خلفية النزاع في الصحراء الغربية
الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية، تسيطر المغرب على 80% من مساحتها وتقترح خطة حكم ذاتي تحت سيادتها ، إلا أن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تطالب بالسيادة الكاملة على الإقليم وإجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، وهو ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991.
وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.