يحذر الأطباء من وجود علامات مبكرة قد تشير إلى بدء تصلب أو انسداد الشرايين قبل اكتشاف المرض رسميًا، وهو اضطراب يحدث مع تراكم الدهون والكوليسترول داخل جدران الشرايين، ما يفقدها مرونتها تدريجيًا ويضيق مجرى الدم، الأمر الذي يزيد من احتمالات الجلطات القلبية والدماغية.
وبحسب مؤسسة «مايو كلينك»، قد تبدأ عملية التصلب في سن مبكرة جدًا، أحيانًا منذ الطفولة، وتتطور ببطء على مدى سنوات من دون أعراض واضحة. وتظهر المؤشرات عادة عندما يضيق الشريان بدرجة تمنع وصول كمية كافية من الدم إلى الأعضاء، وقد يؤدي تمزق اللويحات الدهنية في بعض الحالات إلى جلطات خطيرة.
أبرز العلامات المبكرة التي تستدعي الانتباه:
-
ألم أو ضغط في الصدر (ذبحة صدرية):
سجّل الأطباء حالات شعر فيها المرضى بانقباض شديد أو ضغط مؤلم في الصدر بسبب ضعف تدفق الدم إلى القلب، وتزداد الأعراض مع المجهود، وقد تظهر حتى أثناء الراحة. -
تنميل أو ضعف مفاجئ في الأطراف:
يُلاحظ عندما تتضرر الشرايين المغذية للدماغ، وغالبًا ما يسبق ذلك حدوث نوبات نقص تروية عابرة. -
صعوبة مفاجئة في الكلام أو تلعثم:
اضطرابات النطق المؤقتة قد تكون إشارة إنذار مبكر لتراجع تدفق الدم في مناطق دقيقة من الدماغ، وتعد من أخطر العلامات. -
ألم في الساق عند المشي (العرج المتقطع):
يعاني المريض من ألم يزداد مع الحركة نتيجة ضعف التروية الدموية للعضلات، وقد يجبره على التوقف بعد خطوات قليلة، ما يشير لمرض الشريان المحيطي. -
ارتفاع ضغط الدم أو تدهور وظائف الكلى:
تضيق الشرايين المغذية للكلى قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وفي بعض الحالات يتطور إلى ضعف تدريجي في وظائف الكلى.
التعامل المبكر قد يمنع المضاعفات
يشدد خبراء القلب على أن اكتشاف الأعراض في بدايتها يمنح الأطباء فرصة أفضل للسيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع الضغط والسكري والكوليسترول والتدخين والسمنة، مؤكدين ضرورة مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أيٍ من العلامات السابقة، لأن التدخل المبكر قد يغيّر مسار المرض ويقلل من مضاعفاته.
