وسط الأجواء الاحتفالية لقرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن مفاجأة غير متوقعة، تمثلت في تدشين النسخة الأولى من “جائزة فيفا للسلام” ومنحها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي هذا التكريم اعترافاً من الاتحاد الدولي بالجهود الدبلوماسية التي قادها ترامب في مناطق النزاع العالمية.
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، رسمياً فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة “فيفا للسلام” في نسختها الافتتاحية، والتي من المقرر أن تصبح جائزة سنوية. جاء الإعلان خلال حفل إجراء قرعة كأس العالم المزمع إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع المكسيك وكندا العام المقبل.
وأشاد إنفانتينو بالدور المحوري للرئيس الأمريكي في تحقيق إنجازات دبلوماسية متعددة، مسلطاً الضوء على مساهمته في التوصل إلى الاتفاقات الإبراهيمية، بالإضافة إلى دوره في اتفاقات السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية وبين كمبوديا وتايلاند، وكذلك جهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر ترامب، الذي أكد في وقت سابق أنه “يستحقها”، أن منحه جائزة فيفا للسلام يعد “أحد أعظم التكريمات” في حياته. وتمنح هذه الجائزة، وفقاً لـ “فيفا”، تقديراً لـ “الجهود الهائلة التي يبذلها أشخاص يوحدون الناس ويعطون الأمل للأجيال المقبلة”.
وينظر إلى هذه الجائزة على أنها تعويض للرئيس الأمريكي الذي كان يأمل على ما يبدو أن يفوز بجائزة نوبل للسلام، والتي ذهبت هذه المرة إلى حليفته الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو. وقد سبقت مراسم القرعة، التي انطلقت بعرض تمهيدي افتتحه مغني الأوبرا أندريا بوتشيلي، تأخيرات في الدخول حيث اضطر مئات الصحفيين للانتظار في طوابير وسط الثلوج لإجراء عمليات تفتيش أمنية دقيقة.
