
ذكر موقع “أكسيوس” نقلًا عن مصادر مطلعة أن إسرائيل ولبنان توصلا خلال مباحثاتهما المباشرة الأولى في 3 ديسمبر إلى اتفاق يقضي بعقد جولة ثانية من الحوار قبل نهاية العام الجاري.
وجرى اللقاء الذي استضافته الناقورة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، بحضور وسطاء أمريكيين، ليشكّل أول اجتماع علني مباشر بين الطرفين منذ عام 1993.
وقالت المصادر إن النقاشات تركزت على ملف التعاون الاقتصادي في جنوب لبنان، مع إعطاء مساحة واسعة لخطط إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب باعتبارها خطوة لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار الحدودي.
وبحسب التقرير، اتفق الجانبان على الاجتماع مجددًا خلال الأسابيع المقبلة لتقديم مقترحات عملية حول مشاريع مشتركة محتملة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب أجواء توتر ميداني، أبرزها تنفيذ إسرائيل غارة في بيروت أدت إلى مقتل هيثم علي طباطبائي، القيادي العسكري في حزب الله، في أول استهداف للعاصمة منذ خمسة أشهر، ما ساهم في زيادة الترقب حول مستقبل المواجهة.
إسرائيل تؤكد أن الحكومة اللبنانية «لا تبذل ما يكفي» للحد من تسليح حزب الله، ملوحة بإمكانية استئناف العمليات العسكرية، بينما تطالب بيروت بوقف الغارات وانسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط داخل أراضيها.
ورغم الاحتقان، ترى الإدارة الأمريكية أن الاغتيال الأخير ساهم في تأجيل اندلاع مواجهة واسعة، وأن الأجواء الحالية لا تشير إلى حرب وشيكة. وقد لعب كل من السفير ميشال عيسى والمبعوثة مورغان أورتاغوس دورًا بارزًا في دفع الطرفين إلى طاولة الحوار.
وتطرح واشنطن هذه المحادثات كمقدمة لمشروع طويل الأمد لإنشاء «منطقة اقتصادية على الحدود» خالية من الوجود العسكري لحزب الله والأسلحة الثقيلة، مع التأكيد على استمرار التنسيق عبر آليات مراقبة وقف إطلاق النار بإشراف الجيش الأمريكي.



