فن

تصريح مرتضى منصور حول قضية شيماء جمال وعلاقته مع أيمن حجاج

في تصريح مثير للجدل أدلى به رئيس نادي الزمالك، المستشار مرتضى منصور، يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، حول القضية الشهيرة التي تورط فيها القاضي أيمن حجاج بقتل الإعلامية شيماء جمال، أكد منصور أنه يحتفظ بصداقة شخصية مع حجاج، محذراً من الانتقادات الإعلامية الموجهة نحوهما.

وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أعرب منصور عن رفضه لما وصفه بـ”الخطاب الإعلامي الذي يهاجم الأشخاص دون تمحيص”، مشدداً على أن “الحديث عنهما يجب أن يتوقف هنا”.

وأوضح منصور أن علاقته بأيمن حجاج تعود إلى سنوات من الصداقة الوثيقة، مشيراً إلى أن حجاج كان شخصاً محترماً في الأوساط القضائية قبل اندلاع القضية.

ولم يدافع منصور مباشرة عن أفعال حجاج، بل شدد على أن “القضية تحمل جوانب إنسانية معقدة، ولا يجوز الخوض فيها بطريقة تُسيء إلى الأفراد”.

كما أشار إلى أن بعض الأطراف، وصفها بـ”الإخوان”، ساهمت في تشويه سمعة الضحية شيماء جمال من خلال الخوض في خصوصياتها، مما أثار غضبه ودفعه للدفاع عن كرامتها جزئياً.

تذكر القضية، التي هزت الرأي العام المصري قبل أكثر من ثلاث سنوات، تفاصيلها المأساوية: شيماء جمال، الإعلامية الشابة وأم لطفلة في العاشرة من عمرها، اختفت في ظروف غامضة عام 2022، قبل أن تكتشف الشرطة جثتها مدفونة في منزلها بإمبابة بالجيزة.

سرعان ما أدت التحقيقات إلى القبض على زوجها السري أيمن حجاج، وهو قاضٍ سابق في مجلس الدولة، وشريكه حسين محمد الغرابلي، اللذين أُدينا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وفقاً للتحقيقات، نشأت القضية من خلافات أسرية حادة بين شيماء وحجاج، الذي تزوجها سراً لتجنب الفضيحة المهنية، لكنه رفض الإعلان عن الزواج رسمياً.

هددت شيماء بنشر وثيقة الزواج على وسائل التواصل الاجتماعي إذا لم يفعل ذلك، مما أثار غضبه. اعترف الشريك حسين بأن حجاج دبر الجريمة مقابل 3 ملايين جنيه، حيث قتلا شيماء خنقاً ثم دفنا جثتها في الحمام.

شهادة ابنة شيماء، جنى، كانت حاسمة، إذ روت سماعها مشادة عنيفة بين والدتها وزوج أمها، حيث هددتها الأخيرة بالإعلان العلني عن الزواج بحلول أغسطس.

أيدت محكمة النقض الحكم بالإعدام في يوليو 2024، وتم تنفيذه في أغسطس من العام نفسه، مما أغلق صفحة من الجرائم التي تحولت إلى رمز للعنف الأسري في مصر. أقامت عائلة شيماء عزاءً رسمياً في مسجد التوحيد والنور بإمبابة، معلنة إنهاء المأساة التي بدأت من “مزرعة الحب” وانتهت بـ”المشنقة”.

تصريح منصور أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل، حيث اعتبره البعض دفاعاً غير مبرر عن مجرم، بينما رآه آخرون تعبيراً عن الولاء الشخصي في وجه الإعلام الاستهلاكي.

وفي الختام، دعا منصور إلى “التركيز على دروس القضية بدلاً من التشهير الشخصي”، مؤكداً أن “الصداقة لا تعمي عن الحقيقة، لكنها تحمي من الظلم الإعلامي”.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى