مصر ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا الموقَّع في واشنطن

أعربت جمهورية مصر العربية عن ترحيبها بتوقيع اتفاقات السلام والإدماج بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والتي جرت في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الخميس 4 ديسمبر 2025، مؤكدة أن هذا التطور يمثل خطوة إيجابية نحو إنهاء حالة التوتر المستمرة بين البلدين ويمهّد لمرحلة جديدة من الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، أن القاهرة تعتبر الاتفاق خطوة مهمة تتماشى مع الجهود المبذولة لإرساء أسس المصالحة وتعزيز مسارات التنمية المشتركة في المنطقة، خاصة في ظل ما شهدته الكونغو الديمقراطية من تحديات إنسانية وأمنية خلال السنوات الماضية.
وأكد البيان أن من شأن تنفيذ الاتفاق أن يسهم في تخفيف معاناة المدنيين ويعزز فرص تحقيق سلام شامل ودائم.
وأشادت مصر بالدور الإقليمي والدولي الذي ساهم في إنجاح عملية التوقيع، مؤكدة تقديرها للجهود التي بذلتها الأطراف المختلفة لدعم محادثات السلام، وتركيزها على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
كما شددت على أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون وتجاوز الخلافات التي أثّرت على الأمن والاستقرار في المنطقة لسنوات طويلة.
وجددت القاهرة تأكيدها مواصلة دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التوتر في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، مشيرة إلى استعدادها للإسهام في جهود بناء السلام وإعادة الإعمار ومتابعة تنفيذ الاتفاق لضمان نجاحه واستمراريته.
وينظر إلى الاتفاق بين الكونغو ورواندا باعتباره خطوة محورية قد تسهم في إنهاء أحد أكثر النزاعات تعقيدًا في أفريقيا، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لإيجاد حلول سياسية تُعيد الاستقرار والتنمية إلى منطقة البحيرات العظمى.



