حماس لا ترغب في حكم غزة.. إبان انتقال عملية السلام مرحلتها الثانية

فيما تتسارع جهود الولايات المتحدة للكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة وهيكلية الحكم المستقبلي للقطاع، جددت حركة حماس تأكيدها على عدم رغبتها في الاستمرار بحكم غزة. الاتصالات الجارية، التي تشمل تشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة دولية، تواجه اتهامات مباشرة لإسرائيل بتعطيل التنفيذ العملي للخطوات المتفق عليها.
أكد قيادي في حركة حماس، اليوم الجمعة، لـ “العربية/الحدث” أن الحركة لا ترغب في الاستمرار بحكم قطاع غزة، وأنها وافقت على تشكيل لجنة “تكنوقراط” لحكم القطاع، مشيراً إلى أن الأسماء المقترحة لهذه اللجنة متفق عليها. وفي المقابل، وجه القيادي اتهاماً مباشراً إلى إسرائيل بتعطيل التنفيذ العملي لخطوات وقف النار.
كما أوضح القيادي أن دور القوات الدولية المزمع نشرها سيكون للمراقبة والفصل بين الأطراف لمنع الاشتباك فقط، مشيراً إلى أن الدول الوسيطة والضامنة تؤيد هذا الدور الرقابي.
ترمب يدفع نحو المرحلة الثانية:
يأتي هذا الإعلان تزامناً مع عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة، والكشف عن هيكل الحكم الجديد قبل أعياد الميلاد، وفقاً لمسؤولين أمريكيين ومصدر غربي.
ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن “مجلس السلام” بقيادة ترامب. وأجاز مجلس الأمن الدولي بالفعل الشهر الماضي كلاً من قوة الاستقرار و”مجلس السلام”.
وسيترأس “مجلس السلام” الرئيس ترامب، وتحته سيأتي مجلس تنفيذي دولي يضم شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. أما الحكومة الفلسطينية في غزة فستكون “حكومة تكنوقراط” تضم ما بين 12 و15 فلسطينياً يتمتعون بخبرة إدارية وتجارية ولا ينتمون لأي فصيل فلسطيني.
وفي موازاة ذلك، تجري مفاوضات بين الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وتركيا مع حماس بشأن اتفاق يتراجع بموجبه الحركة عن حكم غزة، ويبدأ عملية نزع سلاحها تدريجياً.



