وزير الدفاع الأمريكي يواجه أزمة جديدة بعد ضربة زورق في الكاريبي

يبدو أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يواجه أزمة جديدة تتعلق بضربة عسكرية استهدفت زورقًا في البحر الكاريبي.
ويأتي ذلك بعد أن خلص مكتب المفتش العام في البنتاغون إلى أن هيغسيث عرّض الجنود الأمريكيين ومهامهم للخطر من خلال استخدام تطبيق “سيغنال” لتبادل رسائل تتعلق بمعلومات حساسة حول ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن قبل عدة أشهر.
تفاصيل الحادثة
كشف مصدران مطلعان أن البنتاغون كان على علم بوجود ناجين بعد الهجوم الذي وقع في سبتمبر الماضي على زورق يُزعم أنه كان يهرب المخدرات في البحر الكاريبي، ومع ذلك تم تنفيذ ضربة ثانية لاحقة على الزورق.
وأوضح المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن الهدف من الضربة الثانية كان إغراق الزورق بالكامل، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
إحاطة سرية أمام الكونغرس
لم يتضح بعد من أصدر أوامر الضربات، وما إذا كان وزير الدفاع متورطًا مباشرة، بحسب أحد المصادر. وستُناقش القضية ضمن إحاطة سرية أمام الكونغرس اليوم الخميس، بحضور الأدميرال فرانك “ميتش” برادلي، الذي قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أصدر أمر الضربة الثانية.
دفاع هيغسيث وترامب
دافع هيغسيث عن الضربة الثانية واصفًا إياها بأنها حدثت في “ضباب الحرب”، مشيرًا إلى أنه لم ير أي ناجين لكنه لم يتابع باقي المهمة.
من جانبه، دافع الرئيس ترامب بشكل غير مباشر عن الضربة، مؤكدًا أن الزوارق كانت تحمل مخدرات ومهربين يشكلون تهديدًا على الأميركيين.
وكانت الإدارة قد أعلنت سابقًا أن جميع من كانوا على متن الزورق البالغ عددهم 11 شخصًا لقوا حتفهم.
تداعيات قانونية وسياسية
يتعرض هيغسيث لتدقيق متزايد بسبب الضربات العسكرية ضد مهربي المخدرات المزعومين في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي.
ورأى بعض الخبراء القانونيين والمشرعين أن الضربة التي أسفرت عن قتل ناجين قد تكون مخالفة لقوانين النزاع المسلح.
كما تأتي هذه القضية بعد تقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون الذي خلص إلى أن هيغسيث انتهك سياسة البنتاغون باستخدام جهازه الشخصي في أعمال رسمية، وأوصى التقرير بضرورة تقديم تدريب أفضل لجميع مسؤولي وزارة الدفاع لضمان الالتزام بالقوانين والسياسات الداخلية.



