أخبار دوليةأخبار مصر

أزمة سد النهضة: اتهامات “استعمارية” إثيوبية واستنكار مصري لـ “التصعيد”

أثار بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية حول الموقف التفاوضي مع مصر بشأن سد النهضة موجة من الانتقادات المصرية الواسعة، بعد أن حمل لهجة تصعيدية غير مسبوقة.

واتهم البيان المسؤولين المصريين بامتلاك “عقلية استعمارية” والسعي إلى “احتكار مياه النيل”، زاعماً أن التصريحات المصرية الرافضة للحوار تمثل “فشلاً في استيعاب حقائق القرن الحادي والعشرين”، ومتهماً القاهرة بشن حملة لزعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي.

وفي المقابل، اعتبر المحللون والخبراء المصريون أن أديس أبابا تلجأ إلى هذا الخطاب الحاد لتشتيت الأنظار عن سلوكها الأحادي في إدارة السد.

ورفض الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بشدة ادعاءات رفض مصر للحوار، مؤكداً أن القاهرة تمسكت بالمسار التفاوضي في جميع الجولات برعاية الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي، بينما تكرر إثيوبيا التعنت وإفشال المفاوضات.

وشدد شراقي على أن الخطاب المصري ظل ملتزماً بالقانون الدولي، وأن اتهام مصر بمحاولة الاحتكار يتناقض مع حقيقة كونها دولة مصب تقع في أدنى الحوض.

كما أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن البيان الإثيوبي “يكرر مزايدات وافتراءات” دون تقديم أي جديد، محذراً من أن تبادل التصريحات المضادة لن يقود إلى أي تقدم، بل يزيد المشهد تعقيداً ويبعد الأطراف عن مسار الحل، مشدداً على أن المصلحة المشتركة تقتضي التهدئة والعودة إلى قنوات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق جميع الدول المشاطئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى