منوعات

خطر خفي ودائم لنقص الحديد في الجسم حتى بعد علاجه

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية، ونُشرت في مجلة «The Journal of Immunology»، عن مخاطر غير متوقعة وطويلة الأمد لنقص الحديد في الجسم، حتى لو تم تصحيح النقص لاحقاً.

أظهرت التجارب التي أجريت على فئران المختبر أن اتباع نظام غذائي منخفض الحديد لفترة معينة يؤدي إلى خلل وظيفي خطير في الخلايا المناعية المسؤولة عن محاربة الالتهابات التنفسية، وتحديداً الخلايا التائية (T-cells) في الرئتين.

عندما أُصيبت الفئران التي عانت سابقاً من نقص الحديد بفيروس الإنفلونزا، تبين أن خلايا الذاكرة المناعية لديها تشكلت بشكل طبيعي من حيث العدد والمظهر، لكنها فقدت قدرتها على إفراز مادة «إنترفيرون-غاما» (Interferon-gamma)، وهي الإشارة المناعية الأساسية التي تقتل الفيروسات وتمنع تكاثرها.

الأخطر في الأمر أن هذا العجز المناعي استمر موجوداً حتى بعد أن عادت مستويات الحديد في أجسام الفئران إلى معدلاتها الطبيعية تماماً، مما يعني أن الضرر الذي يُسببه نقص الحديد مؤقتاً قد يكون دائماً على الأقل فيما يتعلق بالاستجابة المناعية ضد فيروسات الجهاز التنفسي.

يُعتبر هذا الاكتشاف تحذيراً مهماً، خاصة للفئات الأكثر عرضة لنقص الحديد مثل النساء في سن الإنجاب، والأطفال، والنباتيين، ومرضى بعض الأمراض المزمنة، حيث قد يزيد نقص الحديد – حتى لو كان مؤقتاً – من مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة عند التعرض للإنفلونزا أو فيروسات تنفسية أخرى في المستقبل.

Mariam Hassan

مريم حسن كاتبة وصحفية متخصصة في الشأن الهندي ـ الباكستاني و جنوب شرق آسيا خبرة سنتين في مجال العمل الصحفي والإعلامي. أماكن العمل : داي نيوز الإخباري. أعمل على ترجمة وتحرير الأخبار والتقارير الصحفية المتنوعة. تحليل و دراسة التحولات السياسية والتهديدات الأمنية في آسيا وانعكاساتها على الأمن القومي المصري والعربي. متابعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحليل سياسات القوى الإقليمية وأنماط التحالفات بين جنوب آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى