
بعد أكثر من 3 سنوات على استحواذ إيلون ماسك على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، تتزايد المؤشرات التي تؤكد تراجع شعبية وتأثير المنصة، مع انخفاض واضح في التفاعل وهجرة عدد كبير من المستخدمين والمعلنين.
تشير تقارير حديثة إلى أن التفاعل على «إكس» تراجع بشكل كبير خلال آخر عام، حيث انخفض معدل التفاعل لكل منشور بنسبة تقارب 50%، كما قلّلت الشركات الكبرى عدد منشوراتها، وتراجع متوسط وقت استخدام المنصة يومياً إلى أقل من 11 دقيقة فقط.
ويرى خبراء أن هذا التراجع مرتبط بتغييرات ماسك في سياسات النشر والخوارزميات، والتركيز على الحسابات المدفوعة، بالإضافة إلى نشر محتوى مثير للجدل وغياب قواعد واضحة للمحتوى. كما أن خروج الكثير من الصحافيين والخبراء من المنصة خفّف من جودة النقاشات وأضعف المصداقية.
من جهة أخرى، توسّع دور ماسك السياسي في الولايات المتحدة أثار مخاوف حول مدى تأثير ميوله السياسية على سياسات «إكس»، خصوصاً بعد تأسيسه حزب “America Party” وزيادة تبرعاته السياسية.
وفي ظل كل ذلك، انسحبت شركات كبرى مثل «أبل» و«ديزني» و«آي بي إم» من الإعلان عبر المنصة، بسبب قلقها من ظهور إعلاناتها بالقرب من محتوى حساس أو غير مناسب. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من ربع المعلنين خفّضوا إنفاقهم الإعلاني على «إكس» خلال عام 2025.
ورغم التراجع، يرى محللون أنه ما زال بإمكان «إكس» استعادة جزء من ثقة المستخدمين إذا أعادت ضبط سياسات المحتوى، وقدّمت شفافية أكبر، ووفرت بيئة آمنة للمستخدمين والمعلنين.



