قبائل الإمارات العربية المتحدة.. تاريخ الاتحاد والانتماء للوطن

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا فريدًا لكيفية تحول مجموعة من القبائل البدوية والساحلية إلى كيان وطني موحد قوي ومزدهر.
قبل قيام الدولة عام 1971، كانت المنطقة التي تعرف اليوم بالإمارات تتكون من إمارات ومشيخات مستقلة يحكمها شيوخ قبائل عربية، وكانت هذه القبائل تشكل النسيج الاجتماعي والسياسي الأساسي للمجتمع.
من أبرز القبائل التي شكلت أساس الدولة الحديثة:
1. آل بو فلاسة (البو فلاحة): وهي الفرع الذي تنتمي إليه أسرة آل نهيان الحاكمة في إمارة أبوظبي.
2. آل بو فلاح: الفرع الآخر المهم في أبوظبي، ولهم دور تاريخي كبير.
3. القواسم: الأسرة الحاكمة في إمارتي رأس الخيمة والشارقة، وهم من أقدم القبائل نفوذًا في المنطقة.
4. آل مكتوم: الأسرة الحاكمة في دبي، وتنتمي إلى قبيلة بني ياس الكبرى.
5. الشرقيون: الأسرة الحاكمة في الفجيرة.
6. النعيمي: الأسرة الحاكمة في عجمان.
7. المعلا: الأسرة الحاكمة في أم القيوين.
بالإضافة إلى القبائل الحاكمة، هناك عشرات القبائل العربية الأصيلة التي استقرت في الإمارات عبر القرون، منها:
– بني ياس (أكبر اتحاد قبلي في المنطقة ويضم عشرات الفروع)
– المناصير
– العوامر
– الظواهر
– المزاريع
– الشحوح
– الحوامدة
– الرميثات
– السويدي
– المحيربي
– الجنيبي
– العلي
– المزروعي
– بني قتب
– بني كعب
– الدروع
– الغفيلة
– الهاملي
– وغيرها الكثير من الفروع والعائلات المتفرعة.
هذه القبائل لعبت دورًا محوريًا في تاريخ المنطقة، سواء في التجارة والغوص على اللؤلؤ والملاحة البحرية، أو في الدفاع عن الأرض والموارد.
وعندما اتفق الشيوخ السبعة في 2 ديسمبر 1971 على إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، كان ذلك بمثابة انتقال تاريخي من الولاء القبلي المطلق إلى الولاء الوطني المشترك، مع الحفاظ على الهوية القبلية والعائلية كجزء أصيل من التراث الإماراتي.
اليوم، لا يزال الانتماء القبلي مصدر فخر كبير للمواطنين الإماراتيين، ويظهر ذلك في الأسماء العائلية، والمجالس، والمناسبات الاجتماعية، لكن الجميع يجتمع تحت هوية وطنية واحدة وعلم واحد ورؤية قيادية موحدة جعلت من الإمارات واحدة من أكثر الدول تقدمًا واستقرارًا في العالم.



