منوعات

القرفة الحلوة.. إحذر من الإفراط منها قد يضر الكبد

تعد القرفة (Cinnamon) واحدة من أقدم وأشهر التوابل في العالم، حيث تضفي نكهة دافئة ومميزة وتُستخدم تقليدياً لقرون طويلة لفوائدها الصحية. ومع ذلك، فإن الإقبال المتزايد على استهلاكها، خاصة في المكملات الغذائية، يضعنا أمام خطرها الصامت على صحة الكبد، والذي يكمن في مركب طبيعي يعرف باسم الكومارين (Coumarin).

الكومارين هو مادة عطرية تتواجد بشكل خاص في قرفة كاسيا (Cassia Cinnamon)، وهي النوع الأكثر شيوعاً والأرخص سعراً في الأسواق، بينما تحتوي قرفة السيلان (Ceylon Cinnamon)، أو “القرفة الحقيقية”، على مستويات منخفضة جداً منه. أثناء استقلاب الكومارين في الجسم، يمكن أن يشكل هذا المركب خطراً سمياً (Hepatotoxicity) على خلايا الكبد عند استهلاكه بجرعات عالية أو بشكل منتظم على المدى الطويل.

ولهذا السبب، وضعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية حداً أقصى مقبولاً لتناول الكومارين يومياً، حيث توصي بألا تتجاوز الجرعة الآمنة اليومية (TDI) 0.1 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. هذا يعني أن تناول ملعقة صغيرة واحدة من قرفة كاسيا عالية التركيز قد يضع الشخص قريباً من تجاوز هذا الحد.

وللحفاظ على السلامة، ينصح خبراء التغذية بالاعتدال التام في استهلاك قرفة الكاسيا، وتفضيل شراء واستخدام قرفة السيلان “الحقيقية” عند الاستهلاك اليومي أو بكميات أكبر، والحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات مركزة تحتوي على مستخلصات القرفة. القرفة تظل إضافة رائعة وصحية لمعظم الأطعمة، لكن الوعي بالفرق بين النوعين هو خط الدفاع الأول للحفاظ على سلامة الكبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى