أخبار دولية

خبير بريطاني: يرجح صعود زالوجني بعد إخفاقات زيلنيسكي العسكرية

أكد المحلل البريطاني رولاند أوليفانت، في مقال نشرته صحيفة “ديلي تلغراف”، أن الحياة السياسية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تواجه خطراً وجودياً محدقاً بسبب تضافر عوامل فضائح الفساد، والإخفاقات العسكرية، وتصاعد الضغوط السياسية المتعلقة بخطة السلام الأمريكية المقترحة لأوكرانيا.

وأوضح أوليفانت أن مصير زيلينسكي يحسم حالياً “خلف كواليس مفاوضات تسوية الأزمة”، مشيراً إلى أن نجاح أحزاب المعارضة في إقالة أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس (الذي قدمت استقالته رسمياً)، يمثل دليلاً على نهاية الهدنة السياسية غير الرسمية في أوكرانيا. ويستدل المحلل بانخفاض حاد في شعبية زيلينسكي، وفقاً لاستطلاعات رأي داخلية، محذراً من أن الخطر الحقيقي سيتجسد إذا كشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا عن أدلة لتورط الرئيس نفسه في فضيحة الفساد.

وتأتي هذه التحذيرات على خلفية عملية “ميداس” واسعة النطاق التي أطلقتها هيئات مكافحة الفساد في 10 نوفمبر، لكشف شبكة فساد ضخمة في قطاع الطاقة. واتضح أن رأس هذه الشبكة هو رجل الأعمال تيمور مينديتش، صديق زيلينسكي المقرب. وقد شملت المداهمات مقر سكن مينديتش، ومقر وزارة العدل (التي كان يترأسها غيرمان غالوشتشينكو الذي أقيل لاحقاً)، إضافة إلى شركة “إنيرغواتوم” الحكومية، حيث تم غسل ما لا يقل عن 100 مليون دولار أمريكي عبر هذه المخططات الإجرامية.

وفي ختام تحليله، أكد أوليفانت أن المستفيد الرئيسي من استقالة زيلينسكي المبكرة المحتملة سيكون القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، والسفير الحالي لدى المملكة المتحدة، فاليري زالوجني، الذي يعد منافسه الحقيقي الوحيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى