
يعد تورم الغدد اللمفاوية من المشكلات الصحية الشائعة التي تثير القلق، خاصة لتشابه أعراض الالتهاب مع مؤشرات الأمراض السرطانية. ويشير أطباء إلى أن الغدد اللمفاوية تعمل كجزء أساسي من جهاز المناعة، لكن عند انتفاخها تبدأ التساؤلات حول السبب ما بين عدوى عابرة أو إشارة لمرض خبيث.
ووفقًا لمختصين، فإن التهاب الغدد اللمفاوية يحدث عادة بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويظهر التورم بشكل سريع، ويكون مؤلمًا ومصحوبًا بأعراض مثل الحمى أو التهاب الحلق، كما يتراجع تدريجيًا خلال أيام أو أسابيع مع العلاج.
في المقابل، يظهر سرطان الغدد اللمفاوية نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا، ويتطور التورم ببطء، ويكون غالبًا غير مؤلم وصلب وثابت في مكانه. وقد ترافقه أعراض عامة مثل فقدان الوزن بدون سبب، التعرّق الليلي، وفقدان الشهية.
ويؤكد الأطباء إمكانية التمييز بين الحالتين عبر الفحص السريري وتحاليل الدم وأشعة الموجات فوق الصوتية، بينما تُعد الخزعة الوسيلة الأكثر دقة للكشف عن السرطان عند استمرار التورم أو عدم وجود سبب واضح له.
ويختلف العلاج تبعًا للحالة؛ فبينما تعالج الالتهابات بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات، تحتاج الحالات السرطانية إلى علاجات متخصصة مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي أو المناعي.
وينصح الأطباء بضرورة استشارة الطبيب عند استمرار التورم لأكثر من أسبوعين، أو ظهور أعراض مقلقة دون تفسير، مؤكدين أن التشخيص المبكر يسهم في نجاح العلاج وتجنب المضاعفات.



