رياضة

كأس العرب في انتظار لقاء مهيب بين السعودية وعمان

تتجه أنظار الجماهير العربية، مساء الثلاثاء، إلى أرضية ملعب المدينة التعليمية بدولة قطر، حيث يستعد منتخبا السعودية وعمان لخوض مواجهة نارية ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس العرب. ويحمل هذا اللقاء طابعاً تاريخياً خاصاً، كونه يشكل المواجهة الأولى بين الغريمين الخليجيين ضمن سجلات البطولة العربية الأقدم، ليضيف فصلاً جديداً إلى سجل طويل من التنافس الكروي

على الرغم من كونها أولى المواجهات في بطولة كأس العرب، إلا أن المنتخبين يتمتعان بتاريخ حافل من الصدامات الكروية في محافل إقليمية وقارية مختلفة، شملت تصفيات كأس العالم، وكأس آسيا، وكأس الخليج العربي، بالإضافة إلى عدد من المباريات الودية.

وتُشير الإحصائيات التاريخية إلى تفوق واضح ومُريح للمنتخب السعودي على نظيره العماني. فقبل لقاء الثلاثاء المرتقب، التقى المنتخبان في 25 مباراة، حيث حسم “الأخضر” السعودي الفوز في 17 مناسبة، بينما انتهت ثلاث مواجهات بالتعادل، فيما لم يحقق المنتخب العماني الانتصار سوى في 7 مباريات فقط.

يمثل كأس الخليج العربي الساحة الأبرز لتنافس المنتخبين، حيث تواجها 17 مرة منذ عام 1976 وحتى النسخة الأخيرة في عام 2024. وقد أكدت السعودية تفوقها في هذه البطولة، محققة 11 انتصاراً مقابل 5 هزائم وتعادلين اثنين. وتبرز هذه الأرقام هيمنة سعودية شبه مطلقة على المنافسة الخليجية المباشرة بينهما.

أما على صعيد المشوار نحو المونديال، فقد شهدت مواجهاتهما الأربع ضمن تصفيات كأس العالم تفوقاً سعودياً أيضاً، حيث فازت السعودية مرتين وحسم التعادل نتيجة اللقاءين الآخرين، ما يمنح “الأخضر” الأفضلية المعنوية والنفسية قبل مواجهة الدوحة.

بعيداً عن الأجواء الرسمية، التقى المنتخبان في ثلاث لقاءات ودية؛ فازت السعودية في واحدة عام 1984، بينما خسرت مباراتين وديتين، كانت آخرها في عام 2009.

في المقابل، شهدت مسابقة كأس آسيا مواجهة وحيدة بينهما، كانت في النسخة الأخيرة من البطولة القارية، وانتهت بفوز سعودي مثير بنتيجة 2-1، مما يعكس قدرة المنتخب السعودي على الحسم في اللحظات الحاسمة في المحافل الكبرى.

ويأتي هذا اللقاء في كأس العرب ليضيف بعداً جديداً لتاريخ المنافسة، حيث يسعى المنتخب السعودي إلى مواصلة فرض سيطرته التاريخية، بينما يطمح المنتخب العماني إلى قلب الموازين وتحقيق انتصاره الأول على الإطلاق ضمن سجلات البطولة العربية، في مباراة لن تكون سهلة على أي من الطرفين في مجموعة قوية تضم أيضاً المغرب وجزر القمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى