حقق المراهق الأمريكي مايلز وو، البالغ من العمر 14 عامًا من مدينة نيويورك، إنجازًا علميًا مدهشًا بعد ابتكاره نموذجًا مبتكرًا في عالم الأوريغامي استطاع من خلاله تطوير طيّة ورقية تتحمّل وزنًا يفوق وزنها الحقيقي بـ 10 آلاف مرة، أي ما يعادل تقريبًا وزن 400 فيل وفق تقديراته. وقد نال مشروعه جائزة مالية بلغت 25 ألف دولار تقديرًا لهذا النجاح.
شغف بدأ كهواية قبل أن يتحول إلى بحث علمي
يقول مايلز إنه مارس طيّ الأوريغامي لمدة تزيد عن ست سنوات، بدأها كهواية بسيطة، قبل أن تتطور إلى تصميمات خاصة به.
هذا الشغف قاده إلى اكتشاف علمي مهم عندما قرر دراسة أحد أشهر أنماط الطيّ وهو Miura-ori، والمعروف بمرونته وقدرته على الانكماش والتمدد، ويُستخدم فعليًا في عدد من التطبيقات الهندسية الحديثة.
إلهام جاء من الكوارث الطبيعية
استوحى مايلز فكرته خلال متابعته لكوارث طبيعية كحرائق كاليفورنيا 2025 وإعصار هيلين 2024، حيث لفت انتباهه أن الهياكل القابلة للطي المستخدمة في عمليات الإغاثة تعاني مشكلة واضحة: فهي إما قوية، أو خفيفة، أو صغيرة الحجم، لكنها نادرًا ما تجمع هذه المزايا الثلاث في وقت واحد.
ومن هنا انطلقت فكرته:
هل يمكن تعديل نمط Miura-ori لجعله قويًا وخفيفًا وقابلاً للطي في الوقت نفسه؟
108 تجربة واختبارات قاسية للوصول إلى النتيجة
نفّذ المراهق أكثر من 108 تجربة باستخدام:
- 3 أنواع مختلفة من الورق
- أوزان منزلية متنوعة
- كتب ثقيلة وحديد للأحمال العالية
كانت مهمته اختبار قدرة الطيّات على تحمل الضغط، وقوة التوزيع، ومدى صمود النموذج تحت ثقل متزايد.
وأظهرت النتائج أن النموذج المطوّر يتمتع بقوة استثنائية تسمح له بتحمّل أوزان هائلة مقارنة بكتلته الضئيلة.
إمكانات واسعة للاستخدام
يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام استخدامات متعددة في مجالات:
- تصميم هياكل الإغاثة والقواعد القابلة للنقل
- الصناعات الفضائية
- الأجهزة القابلة للطي
- الهندسة المعمارية الخفيفة
- الروبوتات المرنة
ويؤكد الخبراء أن نتائج مايلز قد تُسهم في تطوير تقنيات جديدة تعتمد على الطي الهندسي، خاصة تلك التي تتطلب توازنًا بين القوة وخفة الوزن وصغر الحجم.
