أول أداة عالمياً للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب خلال 30 عاماً

حاسبة طبية جديدة تُساعد البالغين على الكشف المبكر عن الخطر

في خطوة طبية غير مسبوقة، طوّر باحثون حاسبة صحية جديدة تُعدّ الأولى عالمياً التي تتيح للبالغين بين 30 و59 عاماً معرفة احتمال إصابتهم بأمراض القلب خلال الثلاثين سنة القادمة. الأداة تعتمد على خوارزميات دقيقة وبيانات صحية واسعة، وتقدّم تقييماً طويل المدى أكثر دقة من التقييمات التقليدية التي تقتصر عادة على 10 سنوات فقط.

ما هي الحاسبة الجديدة لتوقع خطر أمراض القلب؟

تعمل الحاسبة عبر مجموعة من المعلومات الصحية الأساسية مثل:

مستوى ضغط الدم

معدلات الكوليسترول

التاريخ العائلي

الإصابة بالسكري

مؤشر كتلة الجسم

حالة التدخين

وظائف الكلى

بعد إدخال البيانات، يحصل المستخدم على نسبة مئوية توضّح خطورة إصابته بأمراض القلب أو السكتة أو فشل القلب خلال 30 عاماً، بالإضافة إلى مقارنة ترتيبه بين أشخاص من نفس العمر والجنس.

لماذا تُعد هذه الحاسبة ثورة في تقييم المخاطر الصحية؟

على الرغم من أن كثيراً من البالغين قد يظهرون “خطرًا منخفضًا” على مدى 10 سنوات، تكشف الدراسة أن بعضهم يمتلك خطراً مرتفعاً على المدى البعيد — وهو ما قد يغيب عن الأطباء عند الاعتماد على التقييمات القصيرة فقط.

الحاسبة تُتيح:

تقييم أكثر دقة على المدى الطويل

فهم مسبق للمخاطر قبل ظهور الأعراض

تحسين فرص الوقاية المبكرة

تشجيع الأفراد على تغيير نمط حياتهم قبل تفاقم المشاكل الصحية

ماذا تعني النتائج للمستخدمين؟

إذا كنت بين 30 و59 عاماً، تمنحك هذه الأداة فرصة لمعرفة وضعك الصحي المستقبلي، حتى لو لم تكن تعاني حالياً من أعراض.

يساعدك التقييم على اتخاذ إجراءات فعّالة مثل:

تعديل النظام الغذائي

الإقلاع عن التدخين

تنظيم ضغط الدم

ممارسة الرياضة

متابعة الفحوصات الدورية

خطوة عالمية نحو الوقاية بدلاً من العلاج

إطلاق هذه الحاسبة يجسّد نقلة نوعية في مجال الصحة الوقائية، إذ يوجه تركيز الأطباء والباحثين نحو الكشف المبكر — خصوصاً مع ارتفاع معدلات أمراض القلب عالمياً.

بينما لا تُغني الأداة عن الاستشارة الطبية المتخصصة، إلا أنها تقدم للملايين وسيلة بسيطة لفهم مخاطرهم المستقبلية واتخاذ خطوات واقعية لحماية قلوبهم.