تعرّض حقل كورمور للغاز في إقليم كردستان العراق، ليلة الأربعاء، لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، ما أدى إلى توقف تام في إمدادات الغاز المتجهة إلى محطات إنتاج الكهرباء، بحسب ما أعلنت وزارتا الموارد الطبيعية والكهرباء في الإقليم.
ووفق البيان الرسمي، وقع الهجوم عند الساعة 11:30 ليلاً بالتوقيت المحلي، وتسبب في قطع إمدادات الغاز التي تعتمد عليها المحطات الكهربائية بشكل رئيسي.
وأوضح أوميد أحمد، المتحدث باسم وزارة الكهرباء في الإقليم، أن القدرة الكهربائية المتاحة انخفضت بنحو 2600 ميغاواط من أصل 4000، مشيراً إلى أن ذلك تسبب بتأثير مباشر على حياة السكان، خاصة أن معظم محطات التوليد تعتمد على الغاز القادم من هذا الحقل. وأضاف أن نحو 80% من التيار الكهربائي انقطع في مناطق الإقليم التي يسكنها أكثر من 6.5 ملايين نسمة.
من جانبه، كشف مصدر أمني أن المسيّرة استهدفت خزانات الغاز داخل المنشأة، ما أدى إلى انفجار قوي تبعه حريق كبير. وأشار إلى أن حجم الخسائر البشرية لم يُعرف على الفور.
وفي بيان آخر، وصفت قيادة العمليات المشتركة في العراق الهجوم بأنه اعتداء خطير يستهدف أمن العراقيين ومصالحهم الاقتصادية، مؤكدة أن الخزان الرئيسي للحقل تعرض للحريق من دون وقوع ضحايا.
وأكدت القيادة أن الجهات المسؤولة عن هذا الاعتداء ستُلاحق وستُتخذ بحقها إجراءات قانونية مشددة، لكون الهجوم يمثل تهديداً مباشراً لمنظومة الطاقة، خصوصاً في محافظتي أربيل والسليمانية.
ويقع حقل كورمور في منطقة بين مدينتي كركوك والسليمانية ضمن حدود إقليم كردستان، وقد شهد خلال السنوات الماضية سلسلة هجمات مشابهة لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
