حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، من التسرع في بناء توقعات مبالغ فيها حول المقترح الأمريكي الجديد الهادف لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الخطة ما تزال تحتاج إلى مفاوضات معمقة قبل الوصول إلى صيغة نهائية.
وأوضح روته، في تصريحات نُشرت لمجموعة إعلامية ألمانية ولصحيفة إسبانية، أن الوثيقة التي صاغتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع أوكرانيا تضم نقاطًا واعدة بالفعل، لكنها تحتوي في الوقت نفسه على قضايا عالقة تتطلب جولات إضافية من الحوار والدبلوماسية.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد أعلنت موافقتها المبدئية على أبرز بنود خطة السلام الأمريكية، وهو ما أكدته واشنطن أيضًا.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الخلاف يتركز في عدد محدود من النقاط، مشيرًا إلى أنه سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقًا خلال شهر نوفمبر لاستكمال المناقشات.
وكانت واشنطن قد وزعت الأسبوع الماضي مسودة خطة من 28 بندًا، لكنها واجهت انتقادات من مسؤولين في أوروبا وكييف، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن تكون بعض بنودها أقرب إلى خدمة مصالح موسكو.
وعقد مفاوضون من الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية اجتماعات في جنيف لمراجعة المسودة، ووصف روته تلك المباحثات بأنها مفيدة وبنّاءة، لكنه شدد على أنها لا تزال تمثل خطوة أولى على طريق محادثات أعمق وأكثر شمولًا بين واشنطن وكييف للوصول إلى حل فعلي ومستدام.
