واشنطن تدرس إسقاط منشورات جوية فوق كاراكاس لزعزعة نظام مادورو
كشفت تقارير إعلامية أميركية يوم الإثنين 24 نوفمبر 2025 أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث جدياً خيار تنفيذ عملية إسقاط جوي لمنشورات دعائية فوق العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في إطار حملة ضغط نفسي مكثف تتزامن مع احتفال الرئيس نيكولاس مادورو بعيد ميلاده الـ63.
وبحسب شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية، فإن الفكرة لا تزال قيد المناقشة الداخلية ولم يُتخذ قرار نهائي بشأنها، لكنها تعتبر جزءاً من حزمة إجراءات أوسع تشمل تشديد العقوبات الاقتصادية وزيادة الوجود العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي وغرب الأطلسي.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة نشرت حالياً أكثر من 15 ألف جندي في المنطقة، مدعومين بقوة بحرية وجوية كبيرة، من بينها:
– حاملة الطائرات الأحدث عالمياً «يو إس إس جيرالد فورد» مع ثلاث مدمرات صاروخية في غرب الأطلسي.
– سبع سفن حربية أخرى في البحر الكاريبي، تضم مدمرتين وطرادين صاروخيين وسفينة هجوم برمائية وسفينتي إمداد.
– عشرات المقاتلات الأميركية متمركزة في بورتوريكو.
وتأتي هذه التحركات وسط رفض واشنطن القاطع لشرعية مادورو بعد إعلانه الفوز في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2024 رغم الأدلة الواسعة على خسارته بفارق كبير أمام مرشح المعارضة.
وتتهم إدارة ترامب مادورو شخصياً بقيادة «كارتل مخدرات» وتواصل عرض مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيفه.
وينظر إلى عملية المنشورات الجوية المقترحة على أنها رسالة مباشرة للشعب الفنزويلي تهدف إلى تقويض الثقة في مادورو وحكومته، لكن البيت الأبيض والبنتاغون امتنعا حتى الآن عن التعليق الرسمي على هذه الخطة.



