عروض قوية لحارس مرمي الأهلي الشناوي … هل يتستغني عنه الأهلي؟

تشهد قلعة النادي الأهلي حالة من الترقب والحذر، حيث يواجه المدير الفني الدنماركي ياس توروب معضلة حاسمة في مركز حراسة المرمى، تأتي في توقيت بالغ الحساسية مع اقتراب المواجهات الحاسمة في المسابقات المحلية والقارية.
فمن ناحية، يمر الحارس الدولي محمد الشناوي، قائد الفريق، بفترة صعبة تتصاعد فيها التحديات حول مستقبله. حيث يعاني من إصابة رياضية تستدعي خضوعه لفحوصات طبية حاسمة خلال الساعات المقبلة، لتحديد مدى جاهزيته للانضمام إلى التدريبات الجماعية والالتحاق بالبعثات الخارجية للفريق.
هذا الوضع الصحي المتأزم يقترن بتراجع ملحوظ في مستواه الفني خلال الفترة الماضية، حيث كشفت الإحصائيات عن استقبال شباكه عشرة أهداف في ثلاث عشرة مباراة فقط هذا الموسم، فيما حافظ على نظافة شباكه في خمس مناسبات فحسب.
ومن ناحية أخرى، يشهد البديل مصطفى شوبير تألقاً لافتاً للأنظار، حيث أظهر مستوى تقنياً متميزاً وحضوراً قوياً، سواء خلال التدريبات اليومية للفريق الأحمر أو خلال مشاركته مع منتخب مصر. هذا التميز دفع العديد من الخبراء والجماهير إلى المطالبة بمنحه فرصة أكبر، ليس فقط مع النادي الأهلي ولكن أيضاً مع المنتخب الوطني استعداداً لبطولة أمم أفريقيا المقبلة.
وفي خضم هذه التطورات، علمت “بوابة الزهراء” من مصادر مقربة أن المدرب الدنماركي بدأ يفكر بجدية في منح شوبير فرصة أوسع في المرحلة المقبلة، خاصة بعد أن أعرب عن استيائه من التراجع الواضح في مستوى الشناوي، مقابل الثبات التقني الذي أظهره الحارس الشاب.
ولتعقيد الأمور أكثر، تدور خلف الكواليس مفاوضات محتملة حول مستقبل الشناوي، حيث قالت تقارير موثوقة إن الحارس الدولي يتلقى العديد من العروض الرسمية من أندية كبيرة في منطقة الخليج، وتحديداً من الدوري السعودي للمحترفين.
هذه التطورات دفعت إدارة النادي الأهلي إلى التفكير بجدية في حالة الاستغناء عن خدمات حارسها الدولي، خاصة في حال وصول عروض مالية تتجاوز حاجز المليوني دولار.
هذه المعطيات تضع الجهاز الفني للأهلي أمام خيارات صعبة، حيث يتعين الموازنة بين الخبرة الدولية التي يتمتع بها الشناوي، والحالة النشطة والطموحة التي يتميز بها شوبير، في قرار مصيري قد يؤثر على مستقبل الفريق في المنافسات المختلفة.



