استشارة طبية: متى تصبح “البرودة الدائمة” جرس إنذار لأمراض خفية؟

يعاني الكثيرون من الشعور المستمر بالبرودة حتى في الأجواء المعتدلة، وقد يكون هذا العرض مؤشراً على مشكلات صحية تحتاج إلى تدخل طبي. فما هي الأسباب الخفية وراء هذا الشعور، ومتى يجب استشارة الطبيب؟

أبرز الأسباب الطبية للشعور الدائم بالبرودة:

1. فقر الدم (الأنيميا): يؤدي نقص خلايا الدم الحمراء إلى ضعف توصيل الأكسجين لأنسجة الجسم، مما يسبب برودة الأطراف مع أعراض أخرى كالتعب وشحوب البشرة.

2. قصور الغدة الدرقية: يبطئ نقص هرمونات الغدة من عملية الأيض، مما يسبب انخفاضاً ملحوظاً في درجة حرارة الجسم الأساسية.

3. نقص الفيتامينات: خاصة فيتامين B12 والحديد، حيث يلعبان دوراً محورياً في إنتاج خلايا الدم الحمراء وتنظيم درجة الحرارة.

4. مرض رينود: يتسبب في تضيق الأوعية الدموية في الأطراف استجابة للبرودة أو التوتر، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد وشعور بالوخز.

5. أمراض الدورة الدموية: مثل مرض الشريان المحيطي، الذي يحد من تدفق الدم إلى الأطراف.

6. اضطرابات الأكل: النحافة المفرطة وفقدان الشهية العصبي يؤديان إلى نقص الدهون العازلة للجسم.

7. الجفاف: يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم الحرارة.

8. الأدوية: قد تكون البرودة effect جانبي لبعض الأدوية مثل حاصرات بيتا.

9. أمراض الكلى: ترتبط بفقر الدم واختلال تنظيم حرارة الجسم.

علامات الخطر التي تستدعي زيارة الطبيب:

· برودة أحد الأطراف بشكل ملحوظ مقارنة بالآخر

· خدر أو تنميل مصاحب للبرودة

· تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الأبيض

· فقدان وزن غير مبرر

· إرهاق شديد مستمر

· ظهور أعراض أخرى كجفاف البشرة أو تساقط الشعر

نصائح للتخفيف من الشعور بالبرودة:

· ارتداء طبقات متعددة من الملابس مع التركيز على تغطية الأطراف

· ممارسة النشاط البدني المنتظم لتحسين الدورة الدموية

· تناول وجبات متوازنة غنية بالحديد والفيتامينات

· شرب السوائل الدافئة والماء بانتظام

· الحصول على قسط كاف من النوم

يظل التشخيص الطبي الدامل هو الحل الأمثل لتحديد السبب الحقيقي وراء الشعور المستمر بالبرودة، خاصة عند ترافقه مع أعراض أخرى، حيث يمكن أن يكون مؤشراً على حالات تحتاج إلى علاج متخصص.