سبب الحقيقي لقلة النوم… نقص 5 عناصر غذائية أساسية

كثيرون يستيقظون يومياً مرهقين وغير مرتاحين رغم قضاء ساعات كافية في السرير، ويعتقدون أن المشكلة تكمن فقط في التوتر أو كثرة استخدام الهواتف قبل النوم.
لكن الأطباء والدراسات الحديثة تؤكد أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية قد يكون السبب الخفي وراء اضطراب النوم، لأن هذه العناصر تلعب دوراً مباشراً في إفراز هرمون الميلاتونين (هرمون النوم) وتنظيم دورة اليقظة والراحة وتقليل الالتهابات والتوتر.
إليك العناصر الخمسة الأكثر ارتباطاً بمشاكل النوم، وكيف يؤثر نقصها، وأفضل الطرق الطبيعية لتعويضها:
1. فيتامين D
يُعرف بـ”فيتامين الشمس”، وهو مسؤول عن تنظيم إيقاع النوم واليقظة الطبيعي (الساعة البيولوجية). نقصه شائع جداً خاصة في الدول التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس.
دراسات نشرت في مجلة “أبحاث النوم” أثبتت أن انخفاض مستواه يزيد بشكل ملحوظ من صعوبات النوم وقِصَره وجودته السيئة.
مصادر طبيعية: الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، صفار البيض، الألبان والعصائر المدعمة، والتعرض اليومي للشمس 10-15 دقيقة.
2. أحماض أوميغا-3 الدهنية
تقلل الالتهابات وتساعد الجسم على الاسترخاء وتنظم استجابة التوتر. نقصها يرفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) مساءً، مما يعيق الخلود إلى النوم.
مصادر ممتازة: السمك الزيتي (السردين والماكريل)، عين الجمل، بذور الكتان والشيا، زيت السمك.
3. السيلينيوم
معدن نادر لكنه ضروري لوظيفة الغدة الدرقية والتمثيل الغذائي، وكلاهما يؤثران على جودة النوم. نقصه يسبب إرهاقاً نهارياً واستيقاظاً متكرراً ليلاً.
أفضل مصدر: حبة أو حبتان فقط من جوز البرازيل يومياً تكفيان لتغطية الاحتياج اليومي بالكامل! كما يوجد في بذور دوار الشمس والتونة والدجاج.
4. فيتامين C
مضاد أكسدة قوي يقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ويساعد في إنتاج الناقلات العصبية المرتبطة بالراحة. دراسة في PubMed أظهرت أن انخفاض مستواه في الدم يرتبط مباشرة بزيادة اضطرابات النوم.
مصادر غنية: البرتقال والكيوي والفراولة والفلفل الألوان والبروكلي.
5. فيتامين B6
أساسي لتحويل التريبتوفان إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين. نقصه يسبب الأرق والكوابيس أو صعوبة تذكر الأحلام، بالإضافة إلى تقلب المزاج.
مصادر يومية سهلة: الموز، البطاطس، الدجاج، السمك، السبانخ، الحمص، والحبوب الكاملة.
نصيحة هامة
قبل البدء بأي مكملات غذائية، يجب إجراء تحليل دم للتأكد من وجود نقص فعلي، لأن الإفراط في بعض هذه العناصر قد يسبب آثاراً جانبية.
أفضل حل دائم هو تنويع النظام الغذائي وإدخال هذه الأطعمة بانتظام، مع الحرص على روتين نوم صحي والتعرض المناسب للشمس. بهذه الطريقة يمكن استعادة نوم عميق ومريح بشكل طبيعي وآمن.



