كشف تحقيق لصحيفة “غارديان” البريطانية عن استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل عنقودية محظورة دولياً خلال قصفه لمناطق في لبنان، وذلك في الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله بين عامي 2023 و2024.
وأظهرت صور فحصها ستة خبراء أسلحة وجود بقايا نوعين مختلفين من الذخائر العنقودية الإسرائيلية في ثلاث مواقع جنوب نهر الليطاني. وتُعد هذه الصور الأولى من نوعها منذ نحو عشرين عاماً التي تثبت استخدام إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة المحظورة.
وتمثل القنابل العنقودية خطراً مميتاً على المدنيين، حيث تنتشر قنابلها الصغيرة فوق مساحات واسعة ولا تنفقر نحو 40% منها فور إطلاقها، لتبقى قابلة للانفجار بعد سنوات وتشكل تهديداً مستمراً للأبرياء.
يأتي هذا الكشف فيما لا تزال إسرائيل خارج اتفاقية حظر الذخائر العنقودية التي وقعت عليها 124 دولة، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن هذه الأسلحة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي بسبب طبيعتها العشوائية وعدم قدرتها على التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.
ويعاني لبنان بالفعل من تداعيات مميتة لهذه الأسلحة، حيث قُتل أكثر من 400 شخص بسبب القنابل العنقودية غير المنفجرة منذ حرب 2006، مما يجعل هذا الكشف الجديد مثيراً للقلق في ظل استمرار التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
